صحف عربية: نتنياهو يحاول تسويق مفهوم ''أمن إسرائيل في خطر''
عواصم عربية- أ ش أ:
قالت صحيفة الخليج الإماراتية تحت عنوان ''المفاوضات وأمن إسرائيل'' إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تسويق مفهوم أن أمن إسرائيل في خطر أو كأن إسرائيل تواجه خطرا يهددها، مشيرا إلى إيران أولا من خلال برنامجها النووي ثم إلى الفلسطينيين وأي اتفاق سلام ممكن معهم.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله بشأن فلسطين والمفاوضات الجارية بين حكومته والسلطة الفلسطينية وكيف ينظر إلى أي اتفاق نتيجة هذه المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة وأعطاها وزير خارجيتها جون كيري مهلة سبعة أشهر لإنجاز المهمة.
وأوضحت أن نتنياهو قال إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يعترفون بموجبه بدولة إسرائيل اليهودية ثم يتحدث عن الاستعداد لتسويات مؤلمة مع الفلسطينيين شرط ألا تكون على حساب أمن إسرائيل ثم ينتهي إلى القول إن اليهود عادوا إلى وطنهم ولن يسمحوا بنزعهم من أرضهم مجددا.
وقالت إنه من هذا المنطلق فإن أمن إسرائيل هو مربط الفرس وهذا الأمن لا يخضع لمقتضيات القانون الدولي أو العلاقات الدولية بل هو يخضع لشروط إسرائيل وسياساتها القائمة على الاستيطان الذي هو أساس الفكر الإسرائيلي والاستيطان يستلزم التوسع ومصادرة الأراضي من أصحابها الحقيقيين أي من الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن أمن إسرائيل مرتبط بقدرتها على التوسع وحمايته وبذلك تصبح الحقوق الفلسطينية التاريخية التي تؤكدها الشرعية الدولية خاضعة لما يمكن أن تقدمه إسرائيل للفلسطينيين وبما هو فائض عن حاجتها الأمنية باعتبار أن نتنياهو يقدم بذلك تنازلات مؤلمة على حساب أمنه ووطنه الذي عاد إليه.
وتساءلت " الخليج " إذا كان نتنياهو يعتبر أن اليهود عادوا إلى وطنهم فأين كان الفلسطينيون يقيمون قبل احتلال فلسطين، وعلى أي أرض كانوا يقيمون.. ومن أين تم استيراد اليهود وهو من بينهم كي يقيموا كيانا عدوانيا استيطانيا عنصريا.
واختتمت الصحيفة أن نتيجة المفاوضات القائمة لن تكون أكثر من طبخة حصى لأن أمن إسرائيل سيبقى هو المعيار ويحدد مسار أية تسويات في ظل انعدام استراتيجية فلسطينية وعربية جادة تعيد نتنياهو وأمثاله إلى جادة الصواب.
من جانبها أوضحت صحيفة "الوطن" العمانية اليوم مواقف عملية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، والمناورة الاسرائيلية لعرقلة جهود السلام ، حيث قالت تحت عنوان "عندما يكون الوسيط غير نزيه" إن الموقف الأمريكي من حدود عام 1967 لا يزال غير واضح ومبهمًا فتارة ينحاز مؤيدًا الحليف الاسرائيلي بعدم الاعتراف بها، وتارة من خلال الإشارة إلى حدود 67 كالتي وردت في خطاب الرئيس باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي (أي الإشارة) أثنت عليها السلطة الفلسطينية، معتبرة أنها اعتراف أمريكي ضمني بتلك الحدود التي يسعى الاحتلال الاسرائيلي إلى التهامها وإسقاطها من قضايا الحل النهائي.
وأوضحت الصحيفة أن الكلمة التي ألقاها بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان لافتًا الشيء ونقيضه وذلك حين تحدث نتنياهو عن استعداد اسرائيل لتقديم ما أسماها "تنازلات مؤلمة" والتي هي في حقيقتها مجرد فقاعات هواء يطلقها قادة الاحتلال لابتزاز الفلسطينيين وجرهم لتقديم تنازلات مؤلمة وليس العكس.
ورأت الصحيفة في الختام أن المفاوضات الحالية ، ليست غير غطاء شرعي يوظفه الاحتلال الاسرائيلي لنهب المزيد من الحق الفلسطيني وفرض وقائع جديدة على الأرض.
بدورها ، تطرقت صحيفة "البلاد" السعودية لحقوق الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي ، حيث قالت إن الرئيس الأمريكي أشاد بما قال عنه " شجاعة نتانياهو في الاستجابة لدعوة واشطن بإعادة المفاوضات وتحريك عملية السلام " وهذه من تناقضات الازدواجية المزمنة، ولم يزد أوباما ايضاحاً عن سياسة اسرائيل التي هي الأقرب دائماً إلى المراوغة وعدم الالتزام، بل حرصها على تقويض المفاوضات وتفجيرها بألغام الاستيطان والقتل الجماعي والاعتقالات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ عام 1967 وحكومات الاحتلال تعمل على إقامة المزيد من التجمعات والبؤر الاستيطانية في الأراضي المحتلة حتى خلقت واقعاً معقداً على الأرض على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة، وأبدت استعداداتها لتحمل الأثمان الاقتصادية والمالية التي ستدفعها، إضافة للأثمان السياسية والدبلوماسية مقابل ما تسميه الضغوط الدولية التي مورست عليها لوقف إقامة المستوطنات وتوسيعها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: