الصحف الإماراتية تتحدث عن ذكرى 6 أكتوبر بمصر
أبوظبي- (أ ش أ):
تحدثت الصحف الإماراتية اليوم الاثنين عن احتفالات المصريين أمس بالذكرى ال40 لنصر السادس من أكتوبر ومحاولات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اعتراف فلسطين بيهودية إسرائيل.
وذكرت صحيفة "البيان" أن المصريين أحيوا أمس الذكرى الـ40 لنصر السادس من أكتوبر بعزيمة واندفاع وشجاعة وكأن المعركة تدور رحاها الآن، مبينة أن هذه المشاعر هي الأقرب للواقع فالتحدي الذي تواجهه مصر اليوم لا يقل عن تحدي السنوات التي سبقت حرب أكتوبر مع فارق أنه في ذلك الوقت كان الهدف واضحا على الجانب الآخر من الحدود، أما اليوم فإنه يدس نفسه بين الشعب ويعكر صفو احتفالاته ويحرض على مؤسسات الدولة التي بناها المصريون بمعارك كلفت عشرات الآلاف من الضحايا في سبيل رفعة مصر.
وأوضحت أن العبور الثاني الذي نجح المصريون أمس في وضع لبنته الأولى يعتبر استكمالا للعبور الأول عام 1973 فالساحات العامة في مختلف أنحاء مصر امتلأت بالحشود الشعبية التي هتفت للجيش المصري وتعهد المحتفلون بالمساعدة في حماية مؤسسات الدولة من عمليات التخريب التي يقوم بها بعض من يزعمون حرصهم على تلك المؤسسات رغم أن الشعب أطاح بهم في ثورة 30 يونيو لأنهم غير جديرين بإدارة شؤونه.
وأشارت إلى أن مصر والمنطقة العربية أحوج ما تكون إلى روح حرب أكتوبر لتخطي المرحلة الحرجة التي تعيشها المنطقة وهو ما تجسد مؤخرا في التضامن العربي الذي قادته دول الخليج العربية.. ففيما استخدم العرب سلاح النفط ضد داعمي الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر فإن سلاح اليوم الموازي لسلاح النفط في ذلك الحين هو الدعم المالي الذي تتلقاه مصر من أشقائها بما يساعدها على النهوض من كبوتها.
وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن روح حرب أكتوبر انتصرت أمس والخطوة المقبلة المأمولة هي أن تلتقط مصر أنفاسها مجددا لإطلاق عجلة التنمية التي تعقب الاستقرار وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار والنهوض الاقتصادي وهو ما بات أقرب إلى التحقق أكثر من أي يوم مضى بعد التأسيس لـ "العبور الثاني ".
ومن جانبها قالت صحيفة "الوطن" إنه على الرغم من مرور 40 عاما على نصر أكتوبر المجيد بحرب شنتها القوات المصرية السورية المشتركة على إسرائيل من أجل تحرير الأرض المحتلة في سيناء والجولان. إلا أن ذاكرة الشعوب العربية ما زالت تحتفظ بمعاني ذلك اليوم وما يمثله من قدرة العرب على تحقيق الانتصار إذا أرادوا وتحقيق الكرامة إذا نهضوا وتحقيق الوحدة إذا توحدت الرؤى وتكاملت المصالح.
وأكدت أنه بهذه المعاني يستطيع العرب استعادة روح النصر مرة أخرى في كل مرة يواجهون فيها التحديات الكبيرة التي تقرر فيها المصائر الوطنية والقومية وتشحذ فيها الهمم من أجل بناء مستقبل جديد يؤسس على الكرامة والحرية والعزة والعدالة والاحترام .
ولفتت إلى أن تاريخ السادس من أكتوبر يحمل لمصر معان كثيرة منها العبور من حال إلى حال ومن حلقة إلى أخرى أكثر تقدما في مسار التطور الحضاري لشعب عرف الحضارة من أكثر من 7 آلاف عام. فالعبور اليوم ليس عبور قناة مائية وتحرير أرض إنما عبور إلى مستقبل يتطلع إليه المصريون والعرب كافة تستقر فيه المسارات الطالعة نحو التنمية والازدهار والبناء الحضاري .
وحول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.. قالت صحيفة "الخليج" إن اعتراف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأنه لاتقدم في المفاوضات لأن الفلسطينيين لا يعترفون بيهودية الكيان الإسرائيلي يلغي حق العودة لأن اليهودية صفة للدولة وبالتالي من ليس يهوديا لا يحق له العودة إليها وهو يهدد الوجود العربي الفلسطيني فيها لأنه يصبح جسما غريبا غير منسجم مع طبيعتها ويغلق ملف القدس أيضا لأنها تصبح جزءا من الكيان اليهودي وتؤكد صحة المزاعم الصهيونية بأن القدس عاصمتهم إلى الأبد وفوق ذلك يصبح الوجود الفلسطيني كله طارئا ويكتب تاريخ الصراع من جديد .
وأشارت إلى أن ما حدث منذ عام النكبة حتى الآن هو سعي إسرائيلي لاسترجاع مزاعم بملكية فلسطين التي يؤكدها الفلسطينيون حين يعترفون بيهودية الدولة فالضحية تصبح مغتصبا للأرض اليهودية والجاني يصبح ضحية الاغتصاب الفلسطيني الذي أجبره على القتال من دون حقوقه في فلسطين.
وأضافت أن قرارات الأمم المتحدة ستسقط تباعا لأنها ستظهر حينذاك بأن هناك خطأ تاريخيا ارتكبته المنظمة الدولية بحق اليهود فقراراتها تقول إن حقوق الفلسطينيين في فلسطين غير قابلة للتصرف والفلسطينيون يقولون حينما يعترفون بيهودية الدولة لا حقوق لهم أصلا في فلسطين .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: