سي إن إن: الحياة تتلاشى في حلب السورية
كتبت – سارة عرفة:
''الحياة تتلاشى ببطء''، كان هذا عنوان تقري أذاعته شبكة سي إن إن الإخبارية يوم الخميس، عن الحياة في مدينة حلب أكبر المدن السورية، ملقية الضوء على ما تعانيه حلب، والتي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، من أوضاع إنسانية مأساوية مع تعرضها للقصف المستمر من قبل القوات النظامية.
ولايزال القتال دائرا في سوريا بين قوات المعارضة والقوات النظامية منذ نحو 3 سنوات سقط خلالها أكثر من 100 آلف قتيل بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، وملايين النازحين إلى دول الجوار السوري، وسط غموض بشأن إيجاد حل للأزمة السورية بعد تعثر عقد مؤتمر جينيف 2.
وركز في التقرير على حجم الدمار الذي لحق بالمدينة جراء الاستهداف المباشر لها من قبل قوات الأسد.
ووفقا للتقرير التليفزيوني، فإن المدينة تمتلأ بركام المباني المدمرة جراء القصف، وتفوح رائحة الموت من جميع جنباتها.
وجاء في التقرير أحد قاطني المدينة يقف على ركام المباني قائلاً ''هذه هي الحرب على الإرهاب التي تدعيها الحكومة السورية''.
وقال التقرير إن الأوضاع المعيشية داخل المدينة باتت لا تطاق، فالمنزل الواحد تتقاسمه ست عائلات يضاف إلى ذلك ما يعانيه من نجوا من القصف أو مازالوا على قيد الحياة، فقد تقطعت بهم السبل وبعضهم يعاني من إعاقات مختلفة وضيق ذات اليد.
ولفتت سي إن إن إلى ما تعانيه المدينة من قصور شديد في الخدمات الطبية وخدمات إسعاف المصابين، الأمر الذي يجعل من ''تبقى من أطباء'' في تلك البقعة الساخنة، يقف عاجزاً أمام إسعاف حالة أو مجرد اختبار النبض لها ويرى أمامه المئات يقضون يوميا لعدم وجود المعدات الطبية اللازمة لعلاجهم أو إسعافهم.
واستشهدت الشبكة بما ذكره أحد الأطباء الذي ظهر عليه التأثر الشديد نتيجة وفاة إحدى الحالات قائلا ''إنه كان يعمل ليلا ونهارا ومات دون سبب، لم يكن لدينا أي شيء لننقذ حياته''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: