شيرين عبادي: إيران تركز على الاتفاق النووي وتنسى حقوق المواطنين

كتبت- هدى الشيمي:

قالت الكاتبة الإيرانية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 أن اتفاق الحكومة الإيرانية مع الدول الكبرى في العالم بشأن الأسلحة النووية وتطوير البرنامج الإيراني النووي، لن يغني الشعب الإيراني عن حقوقه الانسانية، وأن تتعامل معه السلطات بطريقة أدمية، وذلك بحسب مقال كتبته في صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية.

وتسألت عبادي عن كيفية تغاضي السياسيين في العالم عن الحالة السيئة التي يعيشها الإيرانيين وعدم تمتعهم بحقوقهم الإنسانية، وصب كل تركيزهم على الاتفاق النووي.

وقالت عبادي أن الطريقة الدبلوماسية التي تستخدمها الحكومة الإيرانية الآن أفضل من الحروب والطرق الشرسة التي حاولت الحكومات السابق استخدامها من أجل تخفيف العقوبات، إلا أن ذلك لم يغير من وضع الإيرانيين، والمعاملة غير الأدمية التي يتلقوها من قبل السلطات.

وأشارت عبادي إلى أن زيادة حالات الإعدام في الأسابيع القليلة الماضية مؤشرا كبيرا على الخطر الذي يعيشه الإيرانيين، وأكدت أن افراج الحكومة عن عدد قليل من السجناء في الأسابيع الماضية، كان وسيلة لتظهر الحكومة في صورة جيدة أمام الغرب.

كما أوضحت أن السلطات الإيرانية تتعامل مع المواطنين بطريقة غير آدمية فتقوم بتعذيب المعارضين بوحشية، وفرض رقابة شديدة على وسائل الإعلام، واضطهاد الأقليات الدينية مثل المسيحيين والبهائيين، الجماعات العرقية مثل العرب والأكراد.

واختلفت الآراء في إيران حول تأثير الاتفاق النووي على ايقاف موجات العنف التي تحدث في إيران، فقالت جهة أن الاتفاق النووي سيكون وسيلة لتقوية الاصلاحيين، أكد أخرون أنه سيساعد المتشددون على الاستمرار فيما يقومون به من عنف.

ومع اختلاف الآراء قالت عبادي هذا الاختلاف لا يبرر السكوت عن الانتهاكات وسوء المعاملة، فإذا كان الاصلاحيون يسعون فعلا للتغير، فعليهم الدعوة إلى وضع حد لعمليات الارهاب والعنف والإعدام والتعذيب والاضطهاد الديني.

وأكدت عبادي أن الاتفاق النووي الإيراني فرصة جيدة جدا من أجل التغيير، ومهمة وضرورية من أجل تنمية الدولة الإيرانية وتقدمها، إلا أن العالم يجب أن يساعد الشعب الإيراني على استرداد حقوقه، وأن يعامل مرة أخرى بطريقة أدمية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة…للاشتراك... اضغط هنا