إعلان

بالصور- طارق أبو السعود: أنا ديكتاتور.. وتركت العمل في قطر بعد 40 يوما– (حوار)

11:48 م الثلاثاء 24 ديسمبر 2013

كتب- أحمد عبد المجيد:

تصوير – علاء القصاص

ربما تكون الحنجرة الأشهر في الإذاعة المصرية في السنوات الأخيرة، صوته الرخيم المريح وأداءه المميز وذكائه الشديد، جعلوا منه النجم الأبرز في الحقل الإذاعي في السنوات الماضية.. إنه طارق أبو السعود، الصوت الذي يميزه الجميع.. يتحدث لمصراوي:

قال الإذاعي الكبير، طارق أبو السعود، بدأت حياتي المهنية مذيعا في إذاعة البرنامج العام المصرية عام 1990, ثم انتقلت إلى إذاعة صوت العرب أواخر التسعينات, وكنت أحد مؤسسى شبكة الإذاعات المتخصصة, وشاركت بإذاعة ''اف ام'' خاصة بمهرجان الإذاعة و التلفزيون, ومن خلالها جاءنى عقد عمل فى دولة قطر وتركتها بعد 40 يوما.

وبظهور محطة نجوم ''أف ام'' كنت من أوئل العاملين بها مع زملائى وقتها هبة الجارحى , أسامة منير, جيهان عبد الله , وسام وجدى, وأثناء العمل حدثت بعض المشاكل التى على أثرها قررت الرحيل من المحطة, وانتقلت إلى دبى لأعمل فى محطة ''صوت الأصالة دبى'' كمذيع و مديرا للبرامج, ثم انتقلت إلى نجوم ''اف ام ''مرة أخرى ومكثت بها فترة طويلة, وفى عام 2008 قابلت الأستاذ عبد اللطيف المناوى وطلب منى عمل راديو جديد بفكر جديد, وقمنا بتأسيس ''راديو مصر'' , وتم افتتاحه عام 2009 , وفى عام 2010 طلب منى تأسيس ''راديو النيل '' وقمت بعمل ثلاث محطات مختلفين, وفى عام 2012 قدمت استقالتى من راديو النيل , وفى أواخر 2012 تعرفت على المهندس طارق اسماعيل واتفقنا على عمل راديو ''9090''.

وحول اتهامه بفرض سيطرته وهيمنته على'' راديو مصر'' وعدم إعطاء العاملين حقهم فى نسبة الإعلانات, أكد أبو السعود أن راديو مصر لم يقم بإدخال أموال إلا بعد ثورة 25 يناير, كما كان الجانب الإخبارى للراديو وقتها ليس له أهمية ولم يستوعبه أحد, وبعد ثورة 25 يناير اهتم الجميع بمعرفة الأخبار وبالتالى جاءت هنا أهمية راديو مصر, واستطعنا تحقيق نجاح كبير سواء مادى أو معنوي، ولم تكن هناك أى تجاوزات منى فى معاملتى لجميع العاملين, ولو افترضنا وجود هذه التجاوزات, أعتقد أنها كانت أحد الأسباب فى وجود مذيعين فى راديو مصر ينافسون على الساحة الإعلامية الآن.

وعن إيمانه بالديكتاتورية فى العمل، قال أنا أؤمن بها إلى حد معين, بمعنى أنني لو جلست مع فريق العمل واتفقنا على الرؤية النهائية لخريطة العمل التى نقوم بوضعها سويا, مع الوضع فى الاعتبار أن لكل عامل فى الراديو له مساحة فى إبداء رأيه ورؤيته الخاصة, وبعد اتفاقنا على الشكل النهائى تظهر هنا ديكتاتوريتى فى تنفيذ هذه الاتفاقيات, وبالتالى أنا لست ديكتاتورا قبل الاتفاق.

وعن تجربته فى شبكة محطات النيل، أشار إلى أن الشبكة كان الهدف منها إقامة إذاعات لها طعم ومذاق خاص وشكل معين, وكانت الإذاعة الأولى تخاطب  فوق الـ 45 عاما واستطعنا النزول إلى 35 عاما, والثانية كانت تخاطب سن 25 عاما إلى 35 عاما , والثالثة للناس من سن 10 سنوات إلى 20 سنة, وعملت هذا المشروع من خلال اختيار المحتوى الغنائى لكل محطة, بجانب اختيار شخصيات للمذيعين , لأن شخصية المذيع تحدد مع من تتحدث وتتعامل معه , وهناك مذيع له صوته وأداءه وشكله وتفكيره وحياته اللى عاشها قبل أن يأتي إلى الراديو فتجده مهيأ نفسيا أن يكون مذيعا, وأنا عموما لا استطيع أن أقوم باختراع مذيع , ولكن أستطيع تهيئته للمكان الصحيح وفى البرنامج الذى يشبهه.

وأكد أبو السعود إنه لا توجد حتى الآن أى منافسة بين المحطات الإذاعية , لأن كل الإذاعات متقاربة ومتشابهه, ولها طعم واحد باستثناء راديو 9090.

وأوضح أبو السعود أن الراديو قديما كان أحد الوسائل الهامة فى مصر, ثم جاءت فترة السبيعينات وبدأ يدب فيه الإهمال حتى عام 2004 ,وذلك لعدة أسباب أهمها الفكر الذي لم يتغير, والمايك والاستوديو لم يتم تحديثهم, والمذيع لم يتغير أسلوبه وأداءه مثل أداء مذيعي الخمسينات مع احترامى الكامل لهم جميعا , ولكن كل عصر له أوانه وفكره وأسلوبه, ولابد من نقل الخبرات الجديدة إلى الجيل الجديد, ولذلك قمت بفصل الشكل القديم, وأسست إذاعة الغنوة لأن الإذاعة ليست كلاما فقط وإنما غنوة, وتستطيع عن طريقها تحديد هدفك من سياسة الإذاعة,  ولو فكرت فى تقديم برنامج بعيد عن الغنوة لابد أن تقدم للمستمع كلام موزون ومحترم , ولو حدث العكس المستمع هيهرب منك وصعب يرجع تانى إليك.

وأكد أن الدولة لا تخاف من تأسيس محطات خاصة , بدليل وجود راديو 9090 , ونجوم اف ام, وأن الدولة مستعدة لتقديم مشاريع محطات كثيرة بشرط  يكون لها شكل مخطط  ومنظم, وأعتقد أن من أولويات وزارة الإعلام فى هيكلها الجديد فتح محطات جديدة ومتنوعة.

وعن أسباب عدم استمراريته في كل المحطات الإذاعية التى قام بتأسيسها، قال ''كل راديو قمت بإدارته استطعت أن أقدم فيه كل اللى بحلم بيه, وذلك لأني واحد بيذاكر كويس و بحب اطلع دائما على الثقافات الخارجية , سواء التقنيات الجديدة والأساليب الحديثة فى الإدارة , ولو الورق الذى قمت بإعداده اختلف عن طبيعة عملى, بضطر أن أتخذ قرار الانسحاب الفورى, وذلك بسبب أن السعيرات الحرارية التى بداخلى بدل ما استغلها فى معارك ومشاجرات , أحب أن أستثمرها فى حاجات مفيدة أخرى وفى مكان آخر.''

وعن الجديد فى راديو 9090، قال ''هو راديو مختلف بداية من تردده الذى لا يتكرر والذى يحمل رقم ''9090'' , وبه مجموعة من المذيعين الشباب المميزين, كما نقدم لأول مرة فى مصر خدمة ''ار بى اس'' التى تساعد المستمع على التعرف على اسم صاحب الغنوة وصانعيها.''

وعن خريطة الراديو قال نقدم برنامج صباحى ''من 7 وانت طالع'', وبرنامج جديد يذاع من أول السنة مع الكابتن محمد بركات من 10 إلى 11 صباحا, برنامج الفنانة رجاء الجداوى ''وانتوا بصحة وسعادة'' , وبرنامج صباحى للأسرة المصرية بعنوان ''اوضتين وصالة'' , برنامج الإعلامى محمد على خير ''كلام بالمصرى'', وبرنامج ريم ونشات''مروح '', وهدير مصطفى برنامج ''الليل واخره'' وسيتم تغييره فى العام المقبل, وبرنامج ''آخر اليوم'' بيغطى كل الأحداث اليومية , ومريم أمين '' وهو كذلك'' , لميس جابر ''خمسينة شاى'' , ونائلة عمارة ''ماذا ولماذا''، الإعلامية معتزة مهابة ''لقاء السبت'' , عبد الفتاح البرنامج الشعبى دقى يا مزيكا.

وعن سر غيابه عن تقديم برامج بعد برنامجه الشهير ''ساعة طرب''، قال ''حاليا بفكر أرجع ببرنامج غنائى , ولكن البرامج دائما تحتاج إلى راحة بال , وأنا عن نفسى بحب أدخل الاستوديو وأنا فى طقوس خاصة منها لابد أن يكون ذهنى رايق وبحالة نفسية جيدة , وبالتالى أستطيع  تقديم برنامج جيد وكلام يفيد الجمهور, وعلى العموم أنا بستطيع تعويض غيابى عن البرامج والمستمع بعمل  التعليق الصوتي على المواد الإذاعية بالمحطة''.

وعن رأيه فى الأحداث التى تمر بها مصر الآن، قال ''أعتقد أنها حالة طبيعية, لأننا منذ ثلاث سنوات ومصر تعانى من التخبط فى القرارات , وليس لدينا ثقة فى أحد,  وكل ما نتفق  على شخصا ما  نجد البعض يحيطونه بالشكوك فى كل أفعاله , ولكن أعتقد أننا الأن نسير عبر البوابة الصحيحة وقريبا سندخلها بسلام آمنين''.

وعن رأيه فى الدستور قال ''مهما كان اختلافنا عليه فلابد من وجوده من أجل استمرارية الحياة ودفعنا للأمام, لأنه ليس الدستور الأول والأخير وكل حاجه قابلة للتغيير''.

وحول الرئيس المنتظر قال أبو السعود ''أتمنى ظهور رجل محترم  يعرف ماذا يريد من مصر وماذا سيعطيها , ويستطيع أن يعبر بها إلى الأمام , ويضعها على الخريطة العالمية وأن يظهر مكانتها الحقيقة بين العرب''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة… للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان