نيويورك تايمز: صعوبات كثيرة تواجه أوباما في زيارته لإسرائيل
نيويورك - أ ش أ:
رجحت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيواجه في زيارته المقررة الأسبوع المقبل لإسرائيل عدة صعوبات تتعلق بجدول الزيارة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن جدول الزيارة يشمل زيارة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، لكنه لا يشمل حائط البراق '' حائط المبكى '' في القدس، كما سيلقى خطابه الرئيسي في مركز المؤتمرات بالقدس، لكنه لن يخاطب الكنيست، كما سيتفقد بطارية دفاع صاروخي متنقلة، لكنها لن تكون احدى البطاريات المتمركزة في النقاط الميدانية ، حيث تقوم هذه البطاريات بالدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القرارات المتصلة بجدول زيارة الرئيس الامريكي لإسرائيل اتخذها البيت الأبيض خلال محاولته تنظيم كل دقيقة في زيارة أوباما الأولى لإسرائيل كرئيس للبلاد.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما ، وحتى قبل أن يتوجه إلى إسرائيل، يواجه حقيقة أنه وفي هذه المنطقة الممتلئة بالرموز الدينية، فإن كل مكان يختاره، أو لا يختاره يمس وترا حساسا فيها.
وفي هذا الصدد، عبر مسئولون إسرائيليون عن القليل من خيبة الأمل من أن أوباما لن يلقي كلمة في الكنيست، في حين تساءل خبراء في الشرق الأوسط عن سبب زيارته لكنيسة المهد، أكثر الأماكن المقدسة لدى المسيحيين ، دون أن يتوقف بالحائط الغربي المقدس لدى اليهود، أو المسجد الأقصى أحد أكثر الأماكن المقدسة لدى المسلمين.
ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي الأسبق لدى إسرائيل مارتن إنديك قوله ''إن أي زيارة رئاسية لإسرائيل تتصف بالحساسية العالية ، لأن القدس هي ملتقى ثلاث ديانات عالمية، وأي شيء في إسرائيل مشحون برمزية عالية وعادة ما يكون مثيرا للجدل.
ورأت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية أن هذه الزيارة ، والتي ستستغرق 48 ساعة ، ستكون زيارة سياحية أكثر من كونها سياسية ، نظرا لأن البيت الأبيض قلل من إحتمال أن يحمل أوباما أى مبادرة جديدة لإحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
ومع ذلك، نوهت الصحيفة إلى أن جدول هذه الزيارة خضع إلى الكثير من المناقشات بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية ، إضافة إلى أنه لم يتم الكشف عنه رسميا حتى اليوم ، برغم من التفاصيل التي نشرتها إحدى الصحف الإسرائيلية ''هاآرتس'' استنادا إلى معلومات مسربة من قبل مسئولين إسرائيليين.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أمريكي تعليقه بشأن جدول الزيارة ''إن زيارة الحائط الغربي ليست ممكنة في الوقت الحالي بسبب الطوق الأمني حوله، أما بالنسبة لكنيسة المهد، فزيارتها ستمثل الكثير بالنسبة للملايين من المسيحيين '' .
وأضاف المسئول أن جغرافيا الأماكن تلعب دورا هاما في تحديد هذا الجدول ، حيث تقع الكنيسة في بيت لحم ، في الضفة الغربية الخاضعة للسلطة الفلسطينية، لذا فمن المرجح أن يستضيف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وبالنسبة لإلقاء أوباما خطابه الرئيسي في مركز المؤتمرات بالقدس بدلا من الكنيست، قال مسئول بارز إن هذا الإعداد يعكس اهتمام أوباما في الوصول إلى الشباب الإسرائيليين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين أمريكيين قولهم '' إن محور رسالة أوباما الرئيسية للإسرائيليين يتمثل في أنه يدعم إسرائيل ، سواء في نزاعها مع الدول المجاورة أو إيران ذات الفكر النووي، الأمر الذي يجعل من تفقده بطارية الدفاع الصاروخي ، التي قام بتشييدها مقاولون عسكريون إسرائيليون بدعم مالي أمريكي ، واحدة من اللحظات الرمزية لزيارة أوباما.
فيديو قد يعجبك: