صحف الإمارات تؤكد ضرورة البناء لعودة الاستقرار في ليبيا
أبوظبي - أ ش أ:
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بالمشهد الليبي والانفلات الأمني الذي تشهده البلاد والصراع بين الميليشيات المسلحة هناك وعجز الحكومة عن تحقيق الاستقرار.
وتحت عنوان "ليبيا والهاجس الأمني". دعت صحيفة "البيان" الليبيين إلى ضرورة بدء معركة البناء والتشييد والعمل على عودة الأمن والاستقرار والسير بليبيا إلى بر الأمان.
وقالت إنه بعد 20 شهرا على مقتل العقيد معمر القذافي ونجاح الثوار في قلب المعركة لصالحهم بإسقاط نظام ظل متربعا على سدة الحكم طوال أربعة عقود. بات حلم الليبيين في تأسيس دولة يكون فيها القانون هو الحاكم الفاصل بين الجميع في جو يسوده الأمن والاستقرار بعيد المنال على الأقل في المرحلة الراهنة.
وأشار إلى أن هناك جهات عديدة تحمل مسئولية هذا الانفلات الأمني إلى الحكومة الليبية وتطالبها بتبني خطة للقضاء على الميليشيات والانتشار الواسع للأسلحة واعتماد قوانين رادعة من أجل حصر أعداد الأسلحة وكذا الاستفادة من تجارب عدد من الدول التي عانت من ويلات الانفلات الأمني من بينها الجزائر.
وأكدت "البيان" في الختام أن الوقت حان لأن يفهم الليبيون أن المعركة الحقيقية يجب أن تبدأ وهي معركة بناء وتشييد بلادهم.
ومن جانبها، قالت صحيفة "الخليج" إن ليبيا لم يتسن لها منذ أن اجتاحها الربيع العربي وسقوط نظام القذافي بعد تدخل حلف الأطلسي لإقامة نظام ديمقراطي ونشر العدالة والحرية في ربوع ذلك البلد الذي عانى التصحير السياسي. أن يشعر بنعيم الديمقراطية الموعود أو أن يتنسم عبير الحرية بل غرق في صراع بين ميليشيات مسلحة وسلطة تم تركيبها على عجل ولكنها لا تملك أية سلطة وقبائل متنافسة على الثروة والمواقع والنفوذ إضافة إلى صراعات جهوية وجدت في الانفلات الأمني فرصة للبروز وتقديم ليبيا دولة متنافرة وقابلة للتفكك.
وأضافت أن ليبيا وإن كانت حالة مختلفة عن تونس ومصر لأن "الإخوان" لم يقبضوا على السلطة فيها إلا أنها غرقت في الفوضى من جراء تعدد القوى والأحزاب التي برزت على الساحة فجأة من دون مقدمات ولا تجربة ووجود ميليشيات فئوية وجهوية وقروية بديلا للقوى الأمنية الشرعية التي سقطت مع سقوط القذافي وأخذت تتصارع على السلطة والنفوذ.
وأكدت "الخليج"، في الختام، أن ما تشهده ليبيا هو نتيجة فراغ أمني وسياسي والعنف والفوضى في هذا البلد العربي نتيجة منطقية لواقع أفرزه "ربيع عربي" يحتاج إلى إعادة نظر في تفسيره وتقييمه.
فيديو قد يعجبك: