واشنطن بوست: الإخوان يتبعون منهج مبارك في تعاملهم مع المجتمع المدني

كتبت – سارة عرفة:

سلطت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية الضوء على قضية التمويل الأجنبي، حكم فيها بالسجن على 43 ناشطا حقوقيا يعملون في منظمات مجتمع مدني من بينها منظمات أمريكية وألمانية، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين مارست نفس ما كان يمارسه نظام مبارك مع منظمات المجتمع المدني، بمجرد وصولهم للحكم.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته الخميس إن الإخوان مارسوا نفس سلوكيات مبارك واتبعوا ذات المنهج الذي كانوا يعانون منه من قبل وتوجيه اتهامات ضد الجمعيات الأخرى، بالإضافة لسنهم قوانين توضح سياسات قمعية ومعادية تجاه الأجانب.

ولفتت الصحيفة إلى أن نظام مبارك الديكتاتوري الذي يؤمن بنظريات المؤامرة هو أول من وجه انتقاداته للجمعيات الأهلية، معتقدا أنه وراء الشرارة الأولى لقيام ثورة 25 يناير.

وذكرت الصحيفة أن المحكمة، أسدلت أمس الستار على قضية التمويل الأجنبي غير المشروع لخمس منظمات أجنبية عاملة في مصر، وذلك بمعاقبة المتهمين فيها، وعددهم 43، بالسجن لمدد تتراوح بين سنة و5 سنوات مع الشغل، وتغريم كل منهم -مبلغ ألف جنيه بمن فيهم 27 متهما هاربا، بينما أوقفت التنفيذ لـ11 متهما.

وقضت المحكمة بحل فروع المنظمات الخمس، وإغلاق مقارها، ومصادرة أموالها، وأمتعتها وما بها من أوراق.

حسب التحقيقات حصل المعهد الجمهوري الدولي على 22 مليون دولار والمعهد الديمقراطي الوطني على 18 مليون دولار وفريدوم هاوس على 4.4 مليون دولار والمركز الدولي الأمريكي للصحفيين على ثلاثة ملايين دولار ومؤسسة كونراد أديناور الألمانية على 1.6 مليون يورو، وتم منعهم من مغادرة البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى مشروع قانون العمل الأهلي الذي أحاله الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي إلى مجلس الشورى، مضيفة أن القانون يضع قيودا على عمل منظمات المجتمع المدني في مصر، ويشدد السيطرة على عمل المنظمات غير الحكومية الأجنبية العاملة في مصر مستقبلا.

وقالت الصحيفة إن الرئيس مرسي يبدو غير مستعد لسماع نصيحة أو تحذير معارضيه الديمقراطيين أو الحكومات الغربية التي دعمت حكومة مرسي بمئات الملايين من الدولارات برجاء من الإدارة الأمريكية.

ولفتت واشنطن بوست إلى أنه من المفيد أن تظهر الولايات المتحدة بالأفعال والكلمات أن قمع المجتمع المدني في مصر غير مقبول.