''الجارديان'': استمرار احتجاز مرسي رغم أخطائه قد يأتي بنتائج عكسية
لندن - أ ش أ:
دعت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية مصر إلى الاستفادة من نماذج المصالحة الناجحة في دول مثل جنوب إفريقيا وأيرلندا الشمالية..وأن المسألة تتطلب قدرًا أكبر من الشمولية في أي حوار وهو ما يتطلب بالضرورة وقف التصعيد وإطلاق سراح مرسي.
وقالت الصحيفة- في تعليق على موقعها الإلكتروني - إن الرئيس المعزول محمد مرسي اختفى تمامًا عن الأنظار منذ 3 يوليو الجاري، حيث أعلن الجيش عن تحفظه عليه في ''مكان آمن'' دون المزيد من المعلومات.
ولفتت الصحيفة إلى عدم توجيه أي اتهام رسمي ضد مرسي، على الرغم من الحديث عن إمكانية اتهامه بالتآمر مع جهات أجنبية أو إهانة القضاء.. ورصدت ''الجارديان'' ارتفاع أصداء التساؤلات عن مكان ومصير مرسي الغامضين.
وأشارت إلى الدعوة التي وجهها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى المصريين بالاحتشاد ، الجمعة، لتفويضه بمواجهة ''العنف والإرهاب''، ولفتت إلى أن المعلومات القليلة عن مكان مرسي، والتي ترجح احتجازه مع عدد من مساعديه في إحدى القواعد العسكرية، جاءت من خلال تخمينات أدلى بها مساعدو مرسي من المعتقلين عبر الهاتف إلى أفراد عائلته.
ولخصت الصحيفة الأوضاع التي تلت ثورة 25 يناير 2011 بالقول إن ''البداية شهدت تحالف الجيش مع الإخوان، ثم وقف الإخوان وحدهم، والآن يتحالف الجيش مع ائتلاف من القوى المناوئة للإخوان''.
ورجحت ''الجارديان'' أن يؤدي احتجاز مرسي، رغم أخطائه السياسية التي أضرت كثيرًا بشعبيته، إلى نتائج عكسية نظرًا لما يمثله مرسي من شريحة عريضة من المصريين هي جماعته والمتعاطفين معها.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الحقيقة هي أن إطلاق مرسي من محبسه مع عدد من قادة الجماعة، استجابة لمطلب الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، فرصة ينبغي على الساسة الباحثين عن الاستقرار تمهيدا لحكم مصر عدم إضاعتها.
وحثت الصحيفة هؤلاء الساسة على التعلم من الدروس المستفادة من العام الماضي متمثلة في عجز مرسي وجماعته عن حكم مصر وحدهم وإقصاء الآخرين من الرموز الأساسية على الساحة السياسية بعد الثورة، قائلة إن تكرار السيناريو لن يؤدي إلى نتيجة مغايرة.
فيديو قد يعجبك: