واشنطن بوست: رصد أجهزة مراقبة إنترنت أمريكية الصنع في إيران والسودان
واشنطن - أ ش أ:
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أجهزة أمريكية الصنع تستخدم في الرقابة على الإنترنت تم رصدها على شبكات حكومية وتجارية في إيران والسودان في انتهاك واضح للعقوبات الأمريكية التي تحظر بيع بضائع أو أجهزة أو تكنولوجية للدول السلطوية، وذلك وفقا لبحث جديد.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إن العديد من الأجهزة المصنعة بشركة "بلو كوت سيستمز" الموجودة في كاليفورنيا اكتشفت أيضا في سوريا وإنه برغم تحديد الشركة لأجهزة في سوريا في السابق، إلا أن البحث الجديد يشير إلى أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لديها المزيد من أجهزة المراقبة عما كان معروفا في السابق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يقولون إن استخدام الأجهزة في سوريا كان للرقابة على مواقع إلكترونية ومراقبة اتصالات المعارضة والنشطاء والصحفيين.
لافتة إلى أنه في إيران والسودان، لا يزال من غير الواضح بالضبط الكيفية التي تستخدم بها هذه التكنولوجيا، إلا أن الخبراء يقولون إن الأجهزة يمكن أن تمكن الحكومات القمعية من التجسس على المعارضين.
وقال مورجان ماركيز بوير قائد البحث، الذي أجري في معمل المواطن بجامعة تورنتو، في التقرير الذي حصلت عليه الصحيفة "تظهر الأجهزة في أماكن من المفترض ألا تظهر بها.
وتعد الانعكاسات الحقوقية للعثور على تكنولوجيا المراقبة تلك في هذه الدول أمرا مقلقا للغاية. إنها مشكلة تؤثر على النظام بأكمله".
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض خبراء التكنولوجيا ادعوا رغم ذلك أنه نظرا لوجود استخدامات متنوعة لأجهزة الشركة فإنها لا تخضع لقيود تصدير معينة.
ونوهت الصحيفة إلى أن ديفيد ميرفي مدير التشغيل بشركة "بلو كوت" ورئيسها قال إن الشركة تأخذ التقارير بشأن منتجاتها في دول تخضع لحظر تجاري أمريكي على نحو جدي للغاية.
فيديو قد يعجبك: