واشنطن بوست: تصريحات كيري بشأن مصر لا تعبر عن سياسات أوباما
كتبت- سارة عرفة:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه بعد انصرام عام من التجربة الديمقراطية التي شهدتها مصر بعد أول انتخابات رئاسية، بعد الإطاحة بالنظام القديم، فاز فيها مرشح الإخوان محمد مرسي، إن هيلاري كلينتون قامت بزيارة مصر وأكدت على أن العملية الديمقراطية بدأت ولا يمكن العودة خطوة للوراء فيها بالرغم من الاضطرابات وهشاشة مؤسسات الدولة.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها اليوم السبت، إنه بعد خروج المتظاهرين في الشوارع اعتراضا على حكم مرسي، قام الجيش بإقصائه عن منصبه متهما إياه بجرائم كبيرة، وزج به في السجن.
وأوضحت الصحيفة أن هذا ''انقلاب''، حسب وصفها، شعر بعده مؤيدو الرئيس بأنهم تم سرقتهم، في الوقت الذي قامت فيه الحكومة المؤقتة بإظهار القليل من التسويات والمفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى سؤال وُجه لكيري أثناء زيارته في باكستان، حول: كيف أن أمريكا وهي بطلة الديمقراطية في العالم يمكنها أن تبرر أو تدعم الانقلاب العسكري؟، وجاء رد كيري صعب التفسير حيث جاء كالآتي: ''الجيش المصري طُلب منه التدخل بناء على طلب الملايين الذين خافوا من تصاعد الفوضى والعنف، ولم يتولى الجيش السلطة وهو ما يؤكد رؤية أمريكا أن 1ذلك ليس انقلابا وهذا من حسن حظنا لأن حكم البلد يحتاج لحكومة مدنية، لتستعيد الديمقراطية''.
وذكرت الصحيفة أن تصريحات كيري، ركزت على الحذر من استخدام كلمة ''انقلاب''، وهو ما يشير إلى التخوف من قطع المساعدات المادية لمصر، والتي تقدر بـ1.5 مليار دولار، حسبما ذكرت الصحيفة.
وتهكمت الصحيفة من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول ادعائه بأن الجيش المصري كان يحاول استعادة الديمقراطية وذلك بعد ان أزاح الرئيس المنتخب بالطريق الديمقراطي من السلطة.
كما أضافت أنه أصبح لزاما على كيري وأوباما أن يخرجا للعالم كي يوضحوا حقيقة الديمقراطية في مصر، والتي تعني ضم الإخوان ومرسي وليس إقصاءهم وكما قالت كلينتون العام الماضي لا يمكن العودة خطوة للوراء في مسألة الديمقراطية.
وأوردت الصحيفة في تقريرها، رد فعل البيت الأبيض حول تصريحات كيري، حيث ذكر البيت الأبيض أن بيان كيري لا يعكس سياسات الرئيس، وأن هذا البيان خطير وغير محسوب، ومما لا شك فيه أن السيسي سيستخدمه لشن حملة عنف وقمع ضد الإخوان، وهذا ما بدا جليا بعد الاشتباكات التي خلفت المئات من القتلى بين قوات الأمن والمتظاهرين والتوتر المتزايد في الشارع، حسبما وصفت الواشنطن بوست.
وأشارت الصحيفة أن الخطر من بيان كيري هو أنه سيجعل المسلمين في كل مكان يعتقدون أن الديمقراطية خدعه، وذلك بعدما بذلت أمريكا مجهودا كبيرًا في إقناع المسلمين بأن الديمقراطية نظام يمثل توازنا في المجتمع ويمثل جميع وجهات النظر والتيارات المختلفة، وفق واشنطن بوست، موضحة أن هذا سيجعل من أمريكا وكأنها تبدو بأنها تشجع الديمقراطية في حالة ما إذا كان أصدقاءها في السلطة فقط، وهذه أسوأ رسالة يمكن أن تُبعث.
فيديو قد يعجبك: