فورين بوليسي: سياسيو قطر ''هواة'' ورطوا أنفسهم في أزمة أكبر منهم
كتبت- هدى الشيمي:
أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية على أن خسارة قطر لكل المتحالفين معها، حتى الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب منحها ملايين الدولارات للجماعات الإسلامية الجهادية المتشددة.
وأشارت المجلة إلى أن قطر ساهمت في نشر الفوضى، وزعزعة الاستقرار في المنطقة، بسبب دعمها للجماعات الجهادية، فنتج عن ذلك الدعم معاناة الكثير من الدول العربية، فاشتعلت الحرب الأهلية في ليبيا، وسوريا، وقطاع غزة، مما تسبب في حدوث كارثة انسانية.
وذكرت المجلة أنه خلال العام الماضي، انتقدت دول الخليج العربي كالسعودية، والإمارات، والبحرين، قطر لمساعدتها ودعمها للإسلامين المتطرفين.
وفي تصريح لشبكة ''سي إن إن''، قال الأمير تميم بن حامد الطحاني، إن بلده لا تدعم وتمول الجهاديين، وقبل ذلك التصريح بأسبوع واحد اصدرت قطر قانونا جديدا لمنع المسيحين من التدخل في السياسة.
وبحسب المجلة، فإن قطر استغلت فرصة انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بالتحالف مع قوى أخرى، وابتعاد فرنسا والمملكة البريطانية عن مشاكل الشرق الأوسط، فحاولت أن تتولي الزعامة في الشرق الأوسط، في ربيع 2011.
وأكدت المجلة على أن تحالف الولايات المتحدة مع قطر، منحها المزيد من الحرية والقدرة على التصرف، فاكتفت واشنطن الفترة الماضية بمطالبة الدوحة بالتوقف عن امداد المجاهدين بالطائرات والأسلحة، ولكن الدوحة استمرت في دعمها لهم.
واعتبرت المجلة ما تمر به قطر حاليا، من ضغط إعلامي وتجنب الكثير من البلدان لها، والمطالبة بعزلها، غير مناسب في الوقت الحالي، لأنها تستعد لاستضافة كأس العالم لعام 2022.
ولفتت المجلة، لتحول قدرات ومميزات قطر، لأنها تنتقل من أزمة إلى أزمة، وتم محاصرة قادتها السياسيين بين الاختيار بين دعم المتمردين والجهاديين وخسارة حلفائها، أو معادتهم وتعريض نفسها لخطر هجوم المتمردين عليها.
واعتبر أحد الخبراء الأمريكيين السياسيين القطريين مجموعة من الهواة، الذين ورطوا أنفسهم في موقف صعب الخروج منه، وأزمة أكبر منهم، وهذا ما حدث مع طالبان، حيث لم تستطع الدوحة السيطرة على الموقف، ومنع المجاهدين الأفغان من القيام بالمزيد من أعمال العنف.
وهذا ما حدث في سوريا، فقامت قطر بدعم المتمردين السوريين، ثم دعمت تنظيم داعش، فأكد أحد المسئولين الأمريكيين في الخزانة الأمريكية أن قطر دولة تساعد وتدعم الإرهاب، بحسب ما ورد في المجلة.
وأوضحت المجلة أن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة، ألقت الضوء على تورط قطر في دعم الجهاديين، ويظهر ذلك في دعمها لحركة حماس الفلسطينية.
يذكر، أن الأمير القطري سافر إلى غزة بنفسه في شهر أكتوبر عام 2012، ومنح حماس 400 مليون دولار.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: