ما الذي يحدث في بوركينا فاسو؟

كتبت - أسماء إبراهيم:

اجتاحت مظاهرات ضخمة  بوركينا فاسو يوم الثلاثاء 28 اكتوبر 2014 عندما كان البرلمان يعتزم التصويت على مشروع تعديل دستوري، كان مقررا الخميس الماضي، على المادة 37 من الدستور للمرة الثالثة بعد 1997 و2000 بحيث يتاح للرئيس لكومباوري البقاء في الحكم بعد ولايتين من سبعة أعوام (1992-2005) وولايتين أخريين من خمسة أعوام (2005-2015).

وانطلق مئات الآلاف من بوركينا فاسو إلى الشوارع، للاحتجاج ضد التعديل الدستوري المقترح ووسموه "انقلابا دستوريا". وجمعت المسيرة "مليون" شخص، وفقا للمعارضة- بحسب لا ليبر البلجيكية.

استمرت الاشتباكات عدة ساعات بين مئات المتظاهرين الذين يحملون الحجارة والقضبان الحديدية والشرطة التي اطلقت الغاز المسيل للدموع.

وغرقت البلاد في أزمة بعد هذا الاعلان.

الخميس 30 أكتوبر اقتحم المئات من الأشخاص مقر التلفزيون وراديو فاسو، حيث نهبوا المعدات قبل ان المغادرة. ويتم قطع الإرسال.

وتفيد التقارير أن الاضطرابات وصلت مدينة بوبو ديولاسو، المدينة الثانية في البلاد بعد العاصمة وغدودو، حيث أحرقت  البلدية ومقر الحزب الرئاسي.

بحلول منتصف النهار، أعلنت الحكومة أنه تم "إلغاء التصويت"  على التعديل الدستوري المقترح، ودعو المتظاهرين الى "الهدوء وضبط النفس".

وفي فترة ما بعد الظهر، دعا الجنرال المتقاعد كوامي لوغو عشرات الآلاف من المتظاهرين الى الاستيلاء على السلطة.

وفي المساء، أعلن الجيش حل الحكومة  وفرض حظر التجول.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش نابيري هونوري تراوري في بيان تلاه ضابط خلال مؤتمر صحافي إن السلطتين التنفيذية والتشريعية ستتولاهما هيئة انتقالية ستشكل "بالتشاور مع كل القوى الحية في الأمة" وتكون مهمتها عودة النظام الدستوري "في مهلة 12 شهرا".ش

وطالب بضع مئات من المتظاهرين بالاعتصام في العاصمة لمنع هذا "الانقلاب".

أسفرت أعمال الشغب التي شهدتها البلاد الخميس عن سقوط حوالى 30 قتيلا وأكثر من 100 جريح بحسب المعارضة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا