تليجراف: لهذه الأسباب لن تكون نهاية داعش بمقتل البغدادي
كتبت ـ مروة مصطفى:
يعتقد البعض أن قتل قيادات التنظيمات الإرهابية سيعرضها للتدمير...ربما، ولكن هناك آمال أكبر من اللازم بأن داعش ستنتهي لو صحت بالفعل أنباء مقتل أبو بكر البغدادي قائد التنظيم، بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي تليجراف البريطانية.
طرحت الصحيفة البريطانية في بداية تقريرها سؤالا عن مدى أهمية القادة لتنظيمات إرهابية مثل تنظيم داعش بالعراق وسوريا؟
وتقول الصحيفة إن أبو بكر البغدادي الخليفة المعلن عن قيادته لتنظيم داعش هو شخص لديه اختلال في العقيدة الدينية، ويعتبر قاتل ارتكب عديد من الجرائم الدموية، وفيما انتشرت الأقاويل حول إصابته في غارة جوية أمريكية الجمعة الماضية قرب مدينة الموصل العراقية، تحدث البعض أيضا عن احتمال مقتله.
ويستأنف التقرير تساؤلاته "هل هذا يبشر بداية النهاية لتنظيم داعش، أم سيحدث كما حذر رئيس أركان الجيش البريطاني نيك هوتون "تجديد القيادة" ونهوض التنظيم مرة أخرى؟"
تجيب التليجراف عن هذه التساؤلات بأنه سيكون من الحماقة التفكير أن مقتل البغدادي سيكون بمثابة ضربة استراتيجية للتنظيم، وذلك لسببين.
السبب الأول - حسب الصحيفة - هو دراسات عسكرية عديدة أثبتت أن استراتيجية قتل زعماء التنظيمات قد تكون فعالة في نطاق ضيق جدا، وأنه مما يحد من تأثير هذه الاستراتيجية تمتع التنظيم المستهدف بمرونة تنظيمية تؤهله للتعافي سريعا إذا أصيب أو قتل قائده.
وتابعت الصحيفة: القضاء على داعش يقتضي قتل قائد التنظيم، وتقويض قوة التنظيم نفسه، والقضاء على الدعم أو التأييد المحلي الذي يتمتع به التنظيم.
والسبب الثاني - حسب التليجراف - مما ينفي تأثير مثل هذه الاستراتيجية في القضاء على داعش أن هذا التنظيم معتاد على ذلك، ففي تجسيد سابق للتنظيم، عندما كان تحت مسمى تنظيم القاعدة في العراق ثم تحول إلى تنظيم دولة العراق وسوريا المعروف إعلاميا بتنظيم داعش، طالما خضع لقصف غير مسبوق من غارات القوات الخاصة الأمريكية وكذلك البريطانية والتي قضت مرارا وتكرارا على القيادات العليا في التنظيم من قبل، ولكنه كان قادرا على التعافي السريع جدا واستئناف نشاطه الإرهابي مرة أخرى.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: