''نيويورك تايمز'' تتساءل حول قدرة تنظيم ''داعش'' على سك عملة قابلة للحياة
نيويورك- (أ ش أ):
تساءلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية عما إذا كان تنظيم ''داعش'' الإرهابي في سوريا والعراق لديه القدرة على سك عملة قابلة للحياة.
وأشارت الصحيفة - في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - إلى إعلان ''داعش'' عزمها سك عملة خاصة بها من الذهب والفضة والنحاس، لافتة إلى أن هناك تفاصيل أخرى لم يتم الكشف عنها، ومنها الوقت المحدد الذي سيبدأ فيه تداول هذه العملة وكيف سيتم سكها.
وقالت ''إن العديد من خبراء المال وغيرهم يصفون إعلان ''داعش'' عن هذا الأمر بأنه مجرد عمل دعائي يهدف إلى حد كبير إلى تعزيز شرعية هذا التنظيم، وأكد الخبراء أن ثمة مشكلات عملية يمكن أن تحكم بالفشل على هذه العملة، لاسيما وصمها بالعار في أماكن أخرى، مما يحد بشدة استخدامها في الأغراض الأساسية لأي عملية من عمليات بيع وشراء السلع والخدمات الأخرى''.
وتساءل ديفيد فيليبس المستشار السابق لدى الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية، وهو يعمل حاليا في معهد دراسة حقوق الإنسان بجامعة كولومبيا، عن أي بنك مركزي يمكن أن يقبل عملة ''داعش؟!''، قائلا ''إن هذه العملة ستشبه قطع من الماس تم استخراجها في منطقة حرب وإراقة دماء.. لذلك لن تقبل فى أي مؤسسة مالية ذات مصداقية''.
وأضافت الصحيفة أن البعض تشكك في قدرة ''داعش''، رغم ما يجنيه من تهريب النفط وما يحصل عليه من سرقة رهائنه وما يتقاضاه من أموال نظير إطلاق سراحهم، على اقتناء ما يكفي من الذهب والفضة لإنتاج القطع النقدية اللازمة للتداول الجماعي، فيما أوضح البعض الأخر أن سك مثل هذه العملة في منطقة هي بالأساس منطقة حرب، يمكن أن يكون مشكلة أيضا في حد ذاته.
ونقلت الصحيفة عن عدد من خبراء المال قولهم ''إن الأكثر إثارة للجدل يتمثل في تأكيد مقاتلي ''داعش'' على أن عملتهم لن تتأثر بقيمة الدولار الأمريكي أو غيره من العملات العالمية السائدة.. فقيمة الذهب غالبا ما تتحرك في الاتجاه المعاكس للدولار، الذي يشهد ارتفاعا في الآونة الأخيرة''.
وتعليقا على ذلك، قال ستيف هانكي الخبير المالي في جامعة ''جون هوبكينز'' ''إن هذا الكلام لا معنى له.. فالقوة الشرائية للذهب تتحدد في السوق العالمية.. وهذا الأمر ليس له علاقة بداعش''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: