هل 2014 بداية الربيع الآسيوي؟
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت مجلة ''ذا ديبلومات'' الأسيوية أن مظاهر الثورات والاحتجاجات ملأت دول شرق آسيا خلال عام 2014، واتضح ذلك في هونج كونج، تايوان، وتايلاند،
إندونيسيا، وكوريا الشمالية.
رأت المجلة أن الاحتجاجات والمظاهرات في هونج كونج، أو اضراب الأسر عن الطعام في سيول بعد وقوع كارثة العبارة في كوريا الجنوبية، تؤكد على أن الشعب واعي، ويعلم الظروف التي يمر بها جيدا.
وأوضحت أن الوضع في هونج كونج تأجج، لغياب الديموقراطية، وغلاء المعيشة، وعدم المساواة، وهي نفس الظروف التي يمر بها الشعوب في إندونيسيا، وتايلاند.
وأشارت المجلة إلى أن تظاهرات واحتجاجات أهالي الضحايا في سيول، لم يكن فقط من أجل معاقبة مالك الشركة المسئولة عن العبارة، ولكن بسبب الفساد الموجود في هذه القضية، وتساهل الحكومة مع الشركة المالكة للعبارة، بسبب وجود علاقات، ومصالح بينهم.
ولفتت المجلة لتشابه الوضع في سيول، مع ما حدث في تايلاند، فالشعب هناك يدعو للمساواة، والشفافية في السياسة والاقتصاد.
وقالت الصحيفة إن الوضع تفاقم في تايوان، بعد قيام مجموعة من الشباب في مارس الماضي باقتحام البرلمان التايواني، رافضين الصفقات والاتفاقات التجارية التي تعقدها مع الصين، لشعورهم بأن الصين تحاول السيطرة على تايوان.
وأكدت المجلة على أن الدول في شرق آسيا يمرون بنفس الفجوة السياسية التي مرت بها الدول العربية في نهاية عام 2010، وبداية 2011، وأنهم تعبوا من
الديكتاتورين، ويرغبون في تطبيق الديموقراطية.
ومن جانبه، أكد بيتر مانيكاس مدير البرنامج الأسيوي للديموقراطية الحديثة في معهد واشنطن، على عدم تحقيق الرخاء والنمو الاقتصادي للديموقراطية بمفرده، مشيرا إلى ارتفاع معدل الفساد السياسي، والقمع، في دول شرق آسيا.
وبررت المجلة أسباب اندلاع الثورات والاحتجاجات في شرق آسيا الآن، بوجود الكثير من الأسباب التي تجبر الشعوب على التظاهر، ورفض الوضع، فشهدت
اليابان وتايلاند، وهونج كونج، كوريا الجنوبية تزايدا ملحوظا في القمع، وفرض القيود على إعلامها، بالإضافة إلى عدم المساواة، والظلم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: