صحيفة روسية: عالم ''بوتين'' أكثر إثارة من أفلام الرعب
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة موسكو تايمز الروسية، أن عالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر رعبا وإثارة عن فهو مليء بالمخاوف، والقلق أكثر من أي فيلم رعب.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية- أن بوتين لا يزال مصرا على أن انهيار الاتحاد السوفيتي كان سببا أساسيا في تدمير نظام العالم، حيث أنه تسبب في فقد المجتمع للكثير من الضوابط والتوازنات التي كانت تحافظ على اتزانه، وبقائه.
لذلك، تقول الصحيفة نقلا عن بوتين أن انهيار الاتحاد السوفيتي، كان سببا في تصرف الولايات المتحدة الأمريكية بدون رقيب، يراجع أعمالها في الساحة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد السوفيتي كان يقوم بنفس التصرفات التي تدين بها الولايات المتحدة الأمريكية حاليا، فقام بغزو فيتنام، غرينادا، أفغانستان، تشيكوسلوفاكيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتحاد السوفيتي عاش فترة كان فيها القوة الوحيدة القادرة على ردع أي هجوم أو طاقة نووية، إلا أن روسيا الآن أصبحت متساوية مع أمريكا في قدرتها على إيقاف أي محاولة لاستخدام الأسلحة النووية، فكل منهما لديه ترسانة كبيرة تسمح له بالدفاع عن نفسه، في حالة وقوع أي هجوم نووي.
وأكدت الصحيفة على افتقاد روسيا الواضح للكثير من العوامل التي تساعدها على مواجهة الغرب، والتي تتمثل في المال، الحلفاء المخلصين لها، والقدرة الصناعية، مشيرة إلى أن العنصر الوحيد الذي يساعد روسيا على التميز والتقدم هو سيطرتها على حجم كبير من الأسلحة النووية.
وقالت الصحيفة إن سيطرة بوتين وبلاده على هذا الحجم الهائل من الأسلحة، وكون روسيا الدولة التي تسيطر على ثاني أكبر ترسانة أسلحة نووية في العالم، لم يساعد الرئيس الروسي على الحصول على القدر الذي يناسبه من الاحترام، والتقدير، مما يدفعه إلى كره واشنطن، واتهامها بالمكر والدهاء.
ووفقا للصحيفة، فأن هدف بوتين الأساسي حاليا هو الحصول على التقدير، والاحترام الذي يستحقه من قبل القوى الغربية، وأن يتوقف العالم عن تجاهله، والابتعاد عنه.
واختتمت الصحيفة قولها، بالإشارة إلى أن بوتين يستخدم سياسة القرن التاسع عشر، والتي يتم فيها حل الخلافات بين القوى السياسية الكبرى، عن طريق الحرب فقط، والفرق الوحيد بين ما كان يحدث في الماضي وحاليا، هو وجود صواريخ كوبية، بدلا من الأسلحة الإيرانية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: