مجلة أمريكية: الاعتقاد بأن الشعوب غير قادرة على بلوغ الديمقراطية والحرية خاطئة
كتبت- هدى الشيمي:
قالت مجلة أمريكية إن اعتقادات الساسة والعلماء بأن الشعوب غير قادرة على الوصول إلى الحرية وتحقيق الديمقراطية أثبتت خطأها.
وأشارت مجلة "كومنتري" الأمريكية، في تحليل لها الأربعاء، إلى الأوكرانيين الذين رفضوا الصمت أمام ما قام به الرئيس المعزول فيكتور يانكوفيتش، ونزلوا إلى الشوارع من أجل المطالبة بحرياتهم، ورفضهم للفساد.
وأضافت أن الشعب الأوكراني حارب من أجل عدم العودة إلى الوراء مرة أخرى.
ووفقا للمجلة، فهذا هو ما حدث في مصر أيضا، عندما عبر المصريون عن رفضهم لاستمرار الفساد الذي انتشر خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، مضيفة أن المصريين لم يستسلموا أيضا عندما قام الرئيس السابق محمد مرسي والإخوان المسلمين من حكم مصر بطريق خاطئة وارتكابهم أخطاءً فادحة.
وتابعت: "لذا نزل المصريون إلى ميدان التحرير من أجل الوصول إلى حلول وسطى مع الإخوان وعندما رفضوا، قاموا بالإطاحة بهم"
وانتقلت المجلة إلى فنزويلا، حيث قالت إن الشعب هناك رفض أن تستمر المعاناة التي يعيشها، بعدما حولت حكومة فنزويلا، التي وصفتها المجلة بـ"الاستبدادية"، من أعنى الدول في أمريكا الجنوبية، بركة راكدة فقيرة، بحسب تعبيرها.
وقالت المجلة إن "الشعب الفنزويلي أصبح غير مقتنعا ببعض المفاهيم مثل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، ويرى إنها مجموعة من الوسائل التي يستخدمها الرؤساء من أجل الوصول إلى السلطة".
وبالنسبة إلى تركيا، قالت المجلة إنها "تعيش حاليا في أقصى عصور الاستبداد والذي يزداد بمرور الوقت".
ونقلت المجلة عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قوله أن الديموقراطية تتشبه السيارة التي يركبها الشخص طوال الطريق وينزل منها عندما يصل إلى جهته.
وترى المجلة أن أردوغان استطاع اثبات ذلك عندما خدع الأتراك ببعض الوعود مثل تحقيق الديموقراطية والعدالة الاجتماعية حتى تمكن من الوصول إلى المنصب، ثم قام باستخدام كل السبل من أجل العمل على تقوية نفوذه، وسلب السلطة القضائية، والقضاء على حرية التعبير واسكات وسائل الإعلام المعارضة له، وسجن المعارضين السياسيين.
وأكدت المجلة أن أسبوع أو عدة أيام لم يكونوا مدة كافية لتحقيق الديموقراطية في مصر أو تركيا أو أوكرانيا، أو فنزويلا، إلا إنها حركة مستمرة في مواجهة الغاز المسيل للدموع، وعنف الشرطة.
كما رأت المجلة أوكرانيا التي قام لم يصمت شعبها ولم يتهاون في استرداد حقوقه، هم الأحق بعقد الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي أكثر من الأتراك الذين لم يستطيعوا الاستمرار في الاحتجاجات أو الاعتصامات التي تحقق لهم الحرية والديموقراطية.
فيديو قد يعجبك: