''البيان'' الإماراتية: مصر تسير نحو إكمال استحقاقاتها الداخلية بخطى ثابتة
أبوظبي- أ ش أ:
أكدت صحيفة ''البيان'' الإماراتية الصادرة صباح اليوم الجمعة تحت عنوان (الأمن العربي) أن مصر تسير نحو إكمال استحقاقاتها الداخلية بخطى ثابتة، مشيرة إلى تورط جماعة الإخوان من أنصار الرئيس السابق وحلفائهم ممن أسمتهم بالجماعات المتطرفة الأخرى في موجة ''العنف الأسود والأعمى'' التي تشهدها مصر، لافتة إلى أن هدفهم عرقلة العملية السياسية الناجحة.
وأضافت الصحيفة أنه ''وبعد أن أكملت مصر دستورها المعدل، فإنها تمضي باتجاه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قريبا، معتبرة أن ذلك أوضح دليل على أن الإرهاب فشل في مخططاته التي تريد شراً بالمستقبل الزاهر الذي يتمناه المصريون''.
ولفتت إلى أن وقفة العديد من الدول العربية منها الإمارات و الكويت و السعودية مع المصريين في مسيرتهم الصعبة أسهمت من دون شك في ترسيخ خطى تلك المسيرة، وليس ذلك إلا موقف نابع من أخوة لا يفرق بينها عدو داخلي حاقد أو أطراف خارجية لا تفهم أو لا تريد أن تفهم العلاقة الراسخة بين المصريين وأشقائهم العرب التي هي علاقة شعوب قبل أن تكون علاقة أنظمة حاكمة ولن تنفع محاولات شذاذ الآفاق اليائسة في زعزعتها بأي حالٍ من الأحوال.
وأوضحت أن القمة العربية المقبلة في الكويت بعد أقل من أسبوع ستكون مناسبة في زمانها ومكانها الملائمين لمناقشة ملف الأمن العربي ومنه بطبيعة الحال المصري على اعتبار أن النمو السياسي والازدهار الاقتصادي لا يمكن لهما أن يتحققا من دون أمنٍ مستتب وتكاتفٍ مطلوب لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي ينتشر في غير دولةٍ عربية ويهدد مجتمعاتها خاصةً أن بعض الذين يقفون وراءه ينتمون إلى تلك المجتمعات الأمر الذي يفرض تحدياتٍ جمة على هذا الملف الحساس.
وخلصت ''البيان'' إلى أن الأمل أن تنتهي القمة إلى قراراتٍ فاعلة على أكثر من صعيد وبالتحديد الأمني وأن تضع أخيراً بياناتها موضع التنفيذ على الأرض.
وفي سياق مختلف، قالت صحيفة ''الخليج'' الإماراتية الصادرة صباح اليوم الجمعة تحت عنوان (عالم جديد) إن الصراع على أوكرانيا قد يكون بداية لتطورات جديدة في النظام الدولي القائم وأسسه ومؤسساته، وقد تصل الأطراف إلى اتفاقات ولكنها ستكون اتفاقات النخبة في الغرب بما فيها روسيا على حساب بلدان العالم وحتى البلدان الأوروبية الضعيفة فيها.
وأضافت الصحيفة أن هذه الاتفاقات لن تجرى في أروقة المؤسسات الدولية وإنما ستحصل في دهاليز الاجتماعات المغلقة البعيدة عن أنظار بلدان العالم الأخرى، وأن ما سينجم عن هذه المفاوضات ومساوماتها وتنازلاتها سيكون أبعد ما يكون عن مشاكل البلدان النامية، كما كانت الاجتماعات ونتائجها التي حصلت بعد الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، موضحة أن القوى الكبرى الغربية سواء في حروبها أو في مقايضاتها تعزل مشاكل العالم النامي وهمومه عن اتفاقاتها وإن كانت لا تعزله عن كيفية استغلاله ومواصلة التحكم فيه.
وأوضحت أنه مع ذلك فإن الدول الكبرى ستكون متوهمة هذه المرة إن استمرت على عادتها القديمة .. فمشاكل العالم من الفقر والتسلح والتداعيات المناخية أكبر من أن تعالج من خلال الاتفاقات التي تعقدها فيما بينها على حساب الآخرين .. فليست فقط أسلحة الدمار الشامل هي التي تهدد السلام في العالم وإنما أصبح يهدده أكثر فأكثر الإرهاب والمشاكل الاجتماعية التي يفرزها الفقر وتزايد البطالة والشعور بالغبن لدى الجماعات بل والبلدان.
وأكدت الصحيفة أن ''العالم أصبح يحتاج إلى أكثر من حل للمشاكل العالقة بين الدول الكبرى، فهو يحتاج أولاً إلى التفكير العميق في تشكيل المنظمات الدولية وأهدافها .. فهذه المنظمات ما زالت تسير من خلال تحكم القلة في صنع قراراتها وفي تحديد مسار عملها .. وهي بهذه الطريقة لا تخدم البلدان النامية إلا على نحو هامشي، بل إن مصير البلدان النامية غالباً ما يتقرر نتيجة المقايضات بين القوى الكبرى بعيداً عن علمها ..ناهيك عن قدرتها على التأثير الفعلي حول ما يتقرر بشأنها إلا في الإطار الشكلي .. فبعض المشاكل مثل القضية الفلسطينية يمكن أن تبقى بعيداً عن أي محاولة لتسوية حقيقية لأن هذا ما تراه البلدان الكبرى''.
وخلصت ''الخليج'' إلى أنه إذا أرادت البلدان النامية أن يكون لها صوت في تشكيل العالم فلا بد أن تعمل معاً لفرض ذلك على القوى الكبرى.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: