صحيفة لبنانية: المعارضة السورية تنفذ هجوما بصواريخ متطورة من الشمال وتخشى غدر ''داعش''
بيروت- (أ ش أ):
اعتبرت صحيفة السفير اللبنانية أن الهجوم الكبير لمسلحي المعارضة السورية على منطقة ''كسب'' بشمال سوريا القريبة من تركيا والذين أطلقوا عليه اسم «معركة الأنفال»، خطوة متوقعة في إطار محاولة الثأر على تهاوي دفاعاتهم ومواقعهم في الأيام الماضية.
غير أن الصحيفة نقلت عن مصدر ميداني قوله إن اللافت هو نوعية الأسلحة والتكتيكات والاتصالات التي استخدمها المسلحون في الهجوم، لا سيما الصواريخ المطوّرة التي وصلت إلى مناطق بعيدة، والتي تشير إلى أن الهجوم تم بالتنسيق مع أجهزة استخبارات دولية. حسب الصحيفة.
ورأت صحيفة السفير أن الهجوم محاولة للتعويض ورفع معنويات الفصائل المسلحة، لافتة في الوقت ذاته إلى الانسحاب المفاجئ لعناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من مقارهم في الساحل السوري، بعد تذرع الفصائل الأخرى بأنها لا تجرؤ على فتح معركة الساحل بسبب خوفها من غدر التنظيم وطعنه لها في الظهر كما حدث في أماكن أخرى.
وقالت الصحيفة إن انسحاب «داعش» خلال الأسبوع الماضي من كل مقاره في جبل الأكراد وريف اللاذقية الشمالي، بمثابة إشارة واضحة إلى أن الساعة الصفر في الساحل السوري قد حانت.
وفي هذا السياق، أكدت معلومات لـ«السفير» أن المعركة كانت مقررة منذ أشهر، إلا أن المواجهات بين «داعش» و«لواء الهجرة إلى الله» تسببت بتأجيلها آنذاك.
وقال بيان مصوّر صادر عن الفصائل المشاركة في المعركة، إنه تم إنشاء غرفة عمليات موحدة بقيادة «أنصار الشام» و«جبهة النصرة» و«شام الإسلام»، مذكراً بأن هذه العملية تأتي بعد إعداد «دام أكثر من سبعة أشهر تم فيه تجميع العدة والعتاد والرجال».
و انطلقت شرارة المعركة من محيط معبر كسب الحدودي الذي شهد هجوماً بأعداد كبيرة من عدة محاور مع معلومات عن دخول قسم من المهاجمين من داخل الأراضي التركية، وفقا للصحيفة.
وشاركت في الهجوم على معبر كسب بنحو خاص «كتائب أنصار الشام» (الجبهة الإسلامية)، بينما كانت قذائف الهاون والقذائف الصاروخية تنطلق باتجاه القرى والمناطق الخاضعة لسلطة الحكومة السورية.
وذكر مصدر ميداني من الفصائل المهاجمة أن غاية إطلاق الصواريخ على هذه المناطق قطع خطوط الإمداد ومنع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى جبهة كسب.
وبالرغم من ذلك، فإن الجيش السوري كان يحشد تعزيزاته في المنطقة مستدعياً المزيد من وحداته ومن قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية.
وأشار مصدر ميداني لـ«السفير» إلى أنه بعد وصول التعزيزات لقوات الجيش والدفاع الوطني، واللجان الشعبية التي تدافع عن كسب والبدء بعملية هجوم مضادة، سيتم استرجاع كل المناطق التي سيطر عليها المسلحون مع نهاية اليوم، على حد تعبيره، فيما أشارت معلومات الى مقتل عدد من كبار قيادات المسلحين في الهجوم.
وفي الجنوب السوري، أعلنت أمس كتائب «الجيش الحر» سيطرتها على منطقة غرز ذات الأهمية الإستراتيجية في شرق مدينة درعا، حيث بثت قنوات وتنسيقيات المعارضة مقاطع مصورة تظهر تقدم المسلحين إلى منطقتي صوامع الحبوب وقصاد والمحطة. كما تظهر استيلاءها على أسلحة وصواريخ وعربات مدرعة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: