لماذا أغلق أردوغان تويتر؟!

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن الكثير من العبارات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في خطابه الأخير تصدرت الصحف التركية الكبرى، مثل تصريحه بأن "الحياة الديموقراطية تتطلب تضحيات كبيرة".

وأوضحت المجلة أن هذه هي ثاني مرة في هذا الشهر التي تتصدر فيها تصريحات أردوغان الصحف والمجلات.

وقالت المجلة إن القانون التركي ينص على حرية الصحافة، إلا أن الحكومة والسلطات تتحكم فيها بشكل كبير جدا، فقام أردوغان بفرض غرامات التي تبلغ مليارات الدولارات على الصحف ووسائل الإعلام المعارضة.

بالإضافة إلى تحديد تعليمات وطرق يسير عليها الصحفيين في كتابة تغطياتهم، وحواراتهم وتحقيقاتهم الصحفية، حتى لا تسيئ أي منها للحكومة، وتقوم الحكومة بترحيل أو حبس واعتقال الصحفيين الذين يخالفون هذه التعليمات، مما جعل تركيا دولة رائدة في سجن الصحفيين، وقمع الصحافة والاعلام.

وترى الصحيفة أن كل هذه الأفعال كانت تنبأ بإغلاق أردوغان لتويتر، فحكومة أردوغان ليست ذلك النوع من الحكومات التي تتسامح مع وسائل الاعلام التي لا تستطيع السيطرة عليها.

بالإضافة إلى كون تويتر من أكثر وسائل التواصل انتشارا والأسهل استخداما، فيمكن لأي مواطن أن ينشر أي خبر عن أي موضوع أو أي فرد في الحكومة بكبسة رز.

لم تعلق الشركة المسئولة عن تويتر على ما قام به أردوغان، إلا أنها قامت بإصدار الكثير من التعليمات التي توضح كيفية اختراق المواطنين من الحظر، وتخبر مستخدميه عن كيفية كتابة التغريدات عن طريق الرسائل النصية على التليفونات المحمولة.

كما أكد أردوغان إنه سيمحو وسائل التواصل الاجتماعي من تركيا، مؤكدا على عدم اهتمامه بالغضب العالمي، واتهامه بالقمع والديكتاتورية، وقال إنه سيجعل العالم يرى مدى قوة تركيا.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها الشديد إيذاء ما يحدث في تركيا، وما يقوم به أردوغان حاليا، فقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين باسكي إن وسائل الاعلام المستقلة وغير المقيدة هي تقدم وديموقراطية المجتمعات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا