إعلان

صحيفة لبنانية: التوصل لاتفاق نووي مع إيران أهم لواشنطن من النزاع السوري

04:05 م الأربعاء 26 مارس 2014

اوباما

بيروت - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن أولوية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هي أهم من التدخل القوي في النزاع السوري.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم إن الحكومة الأمريكية أنهت ''مراجعة شاملة'' لسياستها حيال النزاع في سوريا شاركت فيه مختلف الأجهزة السياسية والاستخبارية والعسكرية واستمرت وقتاً طويلاً، لكنها، استناداً إلى اكثر من مصدر تحدثت معهم ''النهار'' لم تؤد إلى ''تغيير جذري'' في مواقف واشنطن وخصوصاً من حيث عدم التدخل العسكري المباشر، أو إعطاء الضوء الأخضر لدول طلبت موافقة واشنطن على تزويد المعارضة السورية التي دربت بعض عناصرها في الأردن صواريخ صينية الصنع محمولة على الكتف.

وقالت المصادر، إن المراجعة التي شارك فيها المسؤولون الكبار وبينهم وزراء الخارجية والدفاع والأمن الوطني جون كيري وتشاك هيجل وجي جونسون ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، أخذت في الاعتبار وصول عملية جنيف 2 إلى طريق مسدود، وازدياد نفوذ القوى الإسلامية المتطرفة، واستمرار تشرذم المعارضة غير الإسلامية، وكذلك النجاحات الميدانية الأخيرة لنظام الرئيس بشار الأسد.

أوضحت المصادر أن المراجعة أدت إلى قرارات تقضي باتخاذ إجراءات في مجال مكافحة الإرهاب لن تعلن طبيعتها، لكنها لا تشمل هجمات تشنها طائرات من دون طيار على التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا مثل ''الدولة الإسلامية في العراق والشام'' (داعش) أو ''جبهة النصرة'' الموالية لتنظيم ''القاعدة''.

ولكن المصادر تحدثت عن إجراءات أخرى ضد هذه التنظيمات قد تكون فعالة في المدى البعيد لأنها ستتمحور على سبل حرمانها مصادر التمويل الخارجي، عبر إجراءات أحادية الجانب وإجراءات ستتخذها واشنطن بالتعاون مع حلفائها وخصوصاً في منطقة الخليج.

وأشارت إلى أن هناك استياء أمريكيا عميقا من تمويل قطر تنظيمات إسلامية متشددة تنشط في سوريا، ولأن الحكومة الكويتية لم تنجح في وقف التبرعات المالية الكبيرة التي يقدمها أثرياء كويتيون لهذه العناصر الإسلامية المتطرفة.

لكن المصادر قالت إن واشنطن تعتزم زيادة مساعداتها المالية واللوجستية وحتى العسكرية مثل تزويد المعارضة رشاشات ثقيلة يمكن أن تخفف وتيرة هجمات الطائرات المروحية التي تقذف البراميل المتفجرة. وهذه المساعدات بطيئة وليست بكميات كبيرة لأكثر من سبب، من ذلك الخلافات بين القوى المعارضة المقربة من واشنطن وحلفائها.

وتؤكد هذه المراجعة مجدداً استمرار الشلل السياسي في واشنطن في التعامل بأي فاعلية مع النزاع السوري، فثمة إحباط واسع في أوساط المسؤولين، لأن المأساة السورية مرشحة للتفاقم أكثر.

واعترفت المصادر بأن أبرز أولويات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشرق الأوسط هذه السنة، هو محاولة التوصل إلى اتفاق على البرنامج النووي الإيراني في سياق المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة 5 + 1،. وهذا يعني كما قال أحد المصادر، أن حرية تحرك واشنطن على المسرح السوري في الأشهر المقبلة على الأقل مقيدة أو ربما مرهونة بمدى تقدم هذه المفاوضات .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان