أوكرانيا: لماذا لا ترغب روسيا في قطع غازها عن كييف؟
كتبت- أسماء إبراهيم:
أصبح إمداد اوكرانيا بالغاز الروسي أو عدمه مركزيا في الأزمة الأوكرانية الروسية، فبينما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع الغاز عن اوكرانيا في حال رفضت دفع ديونها من ثمن الغاز الذي كانت روسيا تمنحه لكييف بأسعار مخفضة قبل الأزمة، إلا أنه أمر شركة غازبروم الروسية بانتظار مزيد من المفاوضات مع كييف قبل ان تغلق الصنبور.
يشار إلى أن نصف الغاز الذي تصدره روسيا للاتحاد الاوروبي يمر عبر أوكرانيا- بحسب صحيفة ''لو باريزيان'' الفرنسية.
واستخدمت روسيا الغاز كسلاح ذو حدين في ازمتها مع اوكرانيا، فعلى الرغم من أن ديون كييف تصل الى 2,2 مليار دولار الا ان موسكو تتردد، بالرغم من التهديدات بقطعه، في اتخاذ قرار قطع الغاز عنها.
وفقد سلاح الغاز فعاليته في وجه أوروبا خصوصا بعد أزمات عامي 2006 وعام 2009، فأصبح الأوروبيون يستوردون الغاز من النرويج والجزار عوضا عن روسيا، وأصبحت القارة تجلس على مخزون كبير من الغاز يمنع روسيا من التحكم في سعره أو قطعه أو أعادته، فكل هذا اصبح دون جدوى.
وقالت ليليت من شركة الابحاث والاستشارات المتخصصة بشؤون الطاقة ''أن روسيا لها مصلحة في ابقاء خط صاردات للغاز باتجاه الاتحاد الاوروبي''، علاوة على ذلك فقد التزمت الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي بمساعدة كييف في الحصول على الغاز المستورد بأقل الاسعار في حال قطعت روسيا الغاز، وتخشى روسيا من تصدير غازها للصين لان الاخيرة لن تقبل باسعار موسكو وستتحكم هي في الاسعار.
ومن المفترض أن يزور بوتين الصين في شهر مايو القادم، ليتفاوض في امكانية ارسال بعض الغاز الى الصين التي تعد سوقا ضخما بالرغم من خوف روسيا من تحكم الصين في الاسعار، وسيكون لوقف الغاز عن اوكرانيا نتائج سلبية خصوصا قبل الاتفاق مع الصين، لان الصين ستسعى للحصول على مزايا اكثر بالاستفادة من الوضع في كييف.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: