علماء ناسا: ذوبان ثلوج أنتاركتيكا وصل إلى مرحلة اللاعودة

كتب ـ علاء المطيرى:

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن انصهار قطاعات كبيرة من الكتل الجليدية بغرب القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا وصل إلى مرحلة اللاعودة وأنه سيؤدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحر 10 أقدام وغرق المدن الساحلية.

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله الدكتور إيريك ريجنوت عالم الجليديات ورئيس الفريق البحثي بجامعة كاليفورنيا في مؤتمر ناسا بأن تآكل الغطاء الجليدي بغرب أنتاركتيكا وصل إلى مرحلة اللاعودة.

وقالت الصحيفة إن الأبحاث التي نشرت في 2012 أشارت إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر بأقل من 4 أقدام سيؤدى إلى غمر مساحة من الأرض التي يقطنها 3,7 مليون أمريكي حاليا في ميامي ونيويورك وبوسطن وأوريلانز.

وذكرت الصحيفة أن الأبحاث التي أجراها فريق من جامعة واشنطن على واحدة من أهم الكتل الجليدية أظهرت وجود تحركات بطيئة وانهيارات، مشيرة إلى تخوفات العلماء من حدوث أشياء غير متوقعة.

وأشارت الصحيفة إلى بحث ما تنبأ به عالم الجليديات ''جون ميرسر'' عام 1978 بأن الاحتباس الحراري الناتج عن الأنشطة البشرية يمثل تهديد كارثي على اللوح الجليدي في غرب أنتاركتيكا.

وقالت الصحيفة من المنتظر أن يستمر ارتفاع منسوب البحر ببط خلال القرن الحالي، لكنها ستحدث بمعدل أكثر تسارعا في المستقبل وستتعرض المجتمعات إلى أزمة.

ولفتت الصحيفة إلى تأكيد ''توماس واجنار'' الذى يدير برامج ناسا الخاصة بالجليد القطبي والذى أكد حدوث ذلك قائلا: لا يوجد شيء يمكن أن يوقف ذوبان الثلوج لكننا معنيون بطبيعة الذوبان وسرعة انسيابها.

ووفقا للعديد من القياسات التي أجريت على الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا أشارت فإن التغيرات تحدث بسرعة كبيرة في المنطقة المجاورة لبحر أمندوسن.

وذكرت الصحيفة أن الأبحاث الجيوفيزيائية التي أجرتها مجموعتان بحثيتان جاءت بنتائج مشابهة على الرغم من اختلاف الوسائل، مشيرة إلى أن حركة الكتل الجليدية ستؤدى إلى خلخلت الغطاء الجليدي.

وقالت الصحيفة إن الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا يأخذ شكل تجويف تحت مستوى سطح البحر وهو ما يؤدى إلى تأكله بفعل مياه المحيط الدافئة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تآكل الحافة الأمامية للغطاء الجليدي سيسمح للمياه الدافئة بالدخول إلى عمق أكبر ويزيد من سرعة تأكله بطريقة تصاعدية.

وذكرت الصحيفة أن الأبحاث التي أجراها جيولوجيون من جامعة كاليفورنيا لتوثيق تراجع الغطاء الجليدي خلال العقود الماضية استبعدت وجود أي جبال أو تلال يمكنها الحد من سرعة تآكل الغطاء الجليدي.

وقالت الصحيفة إنه تم التوصل إلى النتائج باستخدام صور الأقمار الصناعية والقياسات الجوية لتضاريس الكتل الجليدية الست التي تصب في منطقة بحر أميدسون.

وأشارت الصحيفة إلى قاله العلماء حديثا بأن مياه المحيط الدافئة هي السبب في ذوبان ثلوج غرب أنتاركتيكا وليس الاحتباس الحرارى كما ذكر ميرسر في السابق، مشيرة إلى أن الفرق الحاد بين حرارة أنتاركتيكا وباقي الأرض.

وذكرت الصحية أن مستوى مياه البحر زاد منذ القرن التاسع عشر إلا أن ذوبان الجليد في جرين لاند وأنتاركتيكا سيأخذ بعدا مختلفا في المستقبل، مشيرة إلى أن ذوبان الكتل الجليدية الست سترفع مستوى مياه البحر 4 أقدام.

وقالت الصحيفة إن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتغيرات المناخية حذرت من أن منسوب مياه البحر سوف يرتفع بنهاية هذا القرن إلى ثلاثة أقدام إذا لم يتم بذل مجهودات كبيرة لمواجهة الاحتباس الحرارى.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا