واشنطن بوست: إدارة أوباما مطالبة بالضغط على نيجيريا لإنقاذ المختطفات
واشنطن - (أ ش أ):
طالبت صحيفة (ذي واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء الحكومة النيجيرية بتنفيذ عملية لإنقاذ الفتيات النيجيريات المختطفات من قبل جماعة ''بوكو حرام'' المسلحة.. مشددة على ضرورة أن تكون هذه العملية هي أولى الخطوات لقتال هذه الجماعة المسلحة.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها لهذا اليوم – والمنشورة على موقعها الإلكتروني- بذكر أنه رغم وصف حملة وسائل الإعلام الاجتماعية التي دعت للإفراج عن الفتيات بالهشة والسطحية، إلا أنها أسفرت بالفعل عن نتائج مرضية.
وأوضحت الصحيفة أن من بين هذه النتائج أن الحكومة النيجيرية استشعرت الحرج لقبول المعلومات الاستخباراتية والمسئولين القادمين من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بهدف المساعدة على حل الأزمة، وإنما وافقت على اشراك طائرة استطلاع أمريكية في عمليات البحث عن مكان اختطاف الفتيات.
وأشارت إلى أن زعيم جماعة ''بوكو حرام'' الإسلامية المتشددة، التي قامت بعملية اختطاف ما يقرب من 300 فتاة في منتصف شهر ابريل الماضي، تراجع عن تنفيذ تعهده ببيع الفتيات كعبيد، وقبل مقترح تبادلهن مع سجناء، فيما بدت الحكومة النيجيرية مرحبة بالتفاوض مع ممثلي الجماعة.
واعتبرت الصحيفة أن القيام بأي عملية انقاذ لهؤلاء الفتيات، اللائي اختطفن في قرية صغيرة بشمال شرق نيجيريا؛ حيث تتواجد بوكو حرام وتشن حرب شرسة ضد المدارس وتعليم الفتيات، سوف تُلاقى ردود فعل مُرحب بها.
وقالت:'' إن القيام بمثل هذه العملية سوف يمثل بالفعل نصرة للشعب النيجيري – الذي دشن حملة على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' تحت عنوان ''أطلقوا سراح فتياتنا''، في إشارة لسخطهم إزاء اللامبالاة التي بدت عليها حكومة الرئيس جودلاك جوناثان، وقد رحبت بهذه الحملة سيدة الولايات المتحدة الأولى ميشيل أوباما ورئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر''.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الهدف الأساسي لهذه الحملة يجب أن يتمثل في تغيير وتصحيح رد فعل الحكومة النيجيرية على بوكو حرام، لا سيما بعد أن خلطت القمع الذي تنتهجه برفض شائك لقبول أي نصيحة أو مساعدة ضيقة النطاق من جانب الولايات المتحدة وغيرها من الحكومات، وجل ما قامت به للاستجابة لتكرار عمليات الهجوم على المدارس والمدنيين هو ارسال قوات عسكرية مدربة ومجهزة على نحو ردئ للغاية إلى المناطق المستهدفة.
كما سلطت (واشنطن بوست) الضوء على الانتقادات التي وجهتها جماعات حقوق الانسان العالمية للحكومة النيجيرية بسبب الاعتقالات السرية وعمليات الابتزاز وحرق المنازل وعمليات القتل التي تتم خارج نطاق القضاء.
وأردفت الصحيفة الأمريكية تقول:'' إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاولت مرارا الضغط على الحكومة النيجيرية من أجل تبني استراتيجية موسعة لمكافحة الارهاب، على أن تشمل تنفيذ برامج اجتماعية وتقوية جهاز الشرطة، كما وجهت واشنطن انتقادات عامة وسرية للإساءات التي يقوم بها الجيش، غير أن جوناثان قد تجاهل جميع هذه الأمور''.
واختتمت الصحيفة مقالها بذكر:'' أنه رغم عدم وجود أي مبرر لنشر قوات أمريكية في نيجيريا، إلا أنه يتعين على البيت الأبيض التهديد بهذا الأمر لحث جوناثان على قبول تلقي المزيد من أشكال المساعدة لقوات مكافحة الارهاب النيجيرية كجزء من برنامج موسع لبناء المؤسسات الحكومية في المناطق المُهملة والفقيرة؛ حيث تعيش بوكو حرام''، واعتبرت أن نقطة البداية قد تمثل تمويل وتعزيز حماية المدارس خاصة مدارس تعليم الفتيات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: