الناتو يطالب أعضاءه بإنشاء قواعد عسكرية في شرق أوروبا لمواجهة روسيا
كتب ـ علاء المطيري:
ذكرت صحيفة ناشيونال بوست الكندية أن حلف شمال الأطلنطي ''الناتو'' طالب أعضائه بتعزيز وجودهم العسكري في أوربا الشرقية لمواجهة الأنشطة الروسية ''غير الشرعية'' على الحدود الأوكرانية.
وقالت الصحيفة إن الناتو يعتزم مطالبة كندا وعدد من الدول بإنشاء قواعد لها في دول البلطيق التي تضم بولندا ورومانيا وبلغاريا لدعم القوى الدفاعية هناك في ضوء قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم وتهديداتها لشرق أوكرانيا.
وقالت الصحيفة إن وجود 40 ألف من القوات عالية الجهازية والاستعداد على الحدود مع أكرانيا يجعلها قادرة على غزو شرق أوكرانيا في زمن قياسي إذا أصدر الكرملين قرار بذلك، وهو ما يفرض على حلفاء الناتو ضرورة وضع ذلك في الحسبان.
وقالت الصحيفة إن وجود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية يعتبرا دعما للانفصاليين في شرق أوكرانيا ويضع السلطات الأوكرانية تحت ضغط يحول دون اتخاذها لإجراءات حاسمة تجاههم إضافة إلى دعم الانفصاليين بالأسلحة والخدمات اللوجستية.
وقالت الصحيفة إنه منذ 20 عاما وبعد انتهاء الحرب الباردة تم بنيت الاستراتيجيات العسكرية الغربية على أساس أن روسيا لن تمثل تهديدا للحلفاء الغربيين إلا أن الأزمة الأوكرانية كشفت عن أن روسيا تحتفظ لنفسها بحق التدخل في الدول الأخرى.
وذكرت الصحيفة إن روسيا زادت حجم الإنفاق الدفاعي لها خلال الخمس سنوات الماضية بقيمة 10 % من الدخل القومي سنويا، بالتوازي مع تخفيض الناتو لميزانيته، مشيرة إلى ضرورة أن يعاد النظر في ميزانية الدفاع الخاصة بالإنفاق العسكري لحلفاء الناتو.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله فوج راسموسن أمين عام حلف الناتو أنه لا يوجد أي دليل على انسحاب القوات الروسية من المناطق المجاورة للحدود الأكرانية التي بعد تصريح بوتين الذى صرح فيه بانتهاء التدريبات وعودة القوات إلى قواعدها.
ولفتت الصحيفة إلى قول راسموسن إن التصرفات الروسية في القرم وشرق أكرانيا سوف تجعل الحلف أكثر قوة مشيرة إلى أنها أيقظت الحلفاء وجاءت بنتائج معاكسة لما أراده بوتين.
ونقلت الصحيفة عن راسموسن انتقاده لوعود بوتين التي تكررت ثلاث مرات بسحب القوات المحتشدة منذ شهور على الحدود الشرقية لأوكرانيا والتي يبلغ قوامها 40 ألف.
وقالت الصحيفة إن كندا التي كانت تمتلك قواعد عسكرية في شرق أوروبا؛ اثنان منها في ألمانيا حتى عام 1992، من المنتظر أن تنشأ قواعد جديدة هذه في دول البلطيق على خلفية الأزمة مع روسيا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة سوف تقوم بنفس الشيء على غرار قواتها المتمركزة في أسيا.
وذكرت الصحيفة إن تصريح بوتين بسحب القوات من الحدود الأكرانية يهدف إلى محاولة استعادة النفوذ السوري في شرق أوكرانيا دون الاضطرار إلى إرسال قوات، مشيرا إلى محاولة بوتين الحصول على ضمانات من كييف تحول دون انضمامها لحلف الناتو.
وقالت الصحيفة إن قرار الكرملين بسحب القوات الروسية من الحدود الأكرانية يهدف إلى نزع فتيل الأزمة التي تعتبر الأعنف بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة دون أن يحدد عدد تلك القوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن باب الحوار السياسي مع روسيا مازال مفتوحا وأن هناك اجتماع بين مجلس الناتو وروسيا الأسبوع القادم، مشيرة إلى ضرورة أن تكون تحركات حلفاء الناتو أكثر تناسبا مع التحركات الروسية السريعة في الشرق.
وأشارت الصحيفة إلى أن راسموسن يأمل في أن جميع أعضاء الحلف الـ 28 يكون لديهم القدرة على المشاركة في دعم قوته في شرق أوربا بخطوات إضافية، مشيرا إلى ضرورة تقوية التواجد البحري في شرق المتوسط والبحر الأسود الذى سيشهد تواجد بحرى أكبر لحلف الناتو.
ونقلت الصحيفة عن راسموسن قوله أنه بعد انتهاء الحرب الباردة اعتقد الجميع أن أمن حلفاء الناتو أصبح أمرا مفروغا منه، لكن الأزمة الأكرانية أثبتت أننا في حاجة إلى الوقوف جنبا إلى جنب للدفاع عن مجتمعاتنا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: