فورين بوليسي: الحرب على الإرهاب في سيناء تؤثر على العلاقات مع أمريكا
واشنطن- أ ش أ:
رأت مجلة ''فورين بوليسي'' الأمريكية أن الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة يومى الاثنين والثلاثاء القادمين تأتي في ذيل قائمة ما يشغل بال سكان شمال شبه جزيرة سيناء.
ولفتت - في تقريربثته مساء اليوم على موقعها الإلكتروني- إلى ما ترتبت عليه الحملة العسكرية الثقيلة التي تشنها القوات المسلحة المصرية على الجماعات الإرهابية، التي نشطت بالمنطقة قبل أكثر من عامين وتزايدت في يوليو 2013 عقب الإطاحة بجماعة الإخوان من السلطة -من حظر تجوال خانق يبدأ من الرابعة مساء وتعطيل لشبكات الإنترنت وخدمات الهواتف المحمولة لمدة لا تقل عن 12 ساعة يوميا.
وقالت المجلة إن هذه الأجواء جعلت من الدعاية الانتخابية للمرشحين الرئاسيين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى بشبه جزيرة سيناء أمرا شبه مستحيل، ورصدت كيف كان أي نشاط انتخابي على مدار الأسبوعين الماضيين يحمل في طياته تهديدا لحياة القائمين عليه - من عقد مؤتمرات أو تعليق لافتات أو توزيع منشورات انتخابية دعما لأي من المرشحين.
ونوهت عن أن النشاط الانتخابي الرئيسي الوحيد التي شهدته المنطقة كان في مدينة ''بئر العبد'' على بعد 60 ميلا غرب العريش، ولكن مع الاتجاه شرقا من هذه المدينة تختفي تدريجيا الإشارات الدالة على الانتخابات حتى تنتهي تماما في مدينة رفح الحدودية، ورصدت المجلة تخوف السيناويين من المشاركة في أنشطة الحملة الانتخابية.
وعلى صعيد آخر، رأت ''فورين بوليسي'' أن خطر الإرهاب في سيناء لم يقف عند التأثير السلبي على الانتخابات الرئاسية في البلاد، وإنما امتد إلى التأثير على العلاقات مع الولايات المتحدة والتي شهدت توترا ملحوظا على مدار العام الماضي.
ورصدت المجلة تعويل الساسة في مصر على المسألة الأمنية في سيناء بوصفها أمرا قد يساعد على إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة؛ فثمة جماعات إرهابية تشكل خطرا على مصر وإسرائيل على السواء، ومن ثم فإن حملة الجيش المصري على تلك الجماعات - حسبما ذكرت المجلة - مفهومة للحيلولة دون اتخاذها سيناء قاعدة للإرهاب على نحو يهدد استقرار المنطقة وهو بالتأكيد ما لا يصب في مصلحة الأمن والسلام العالميين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: