إيكونيميست: داعش تتقدم والأزمة العراقية تشتعل
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت مجلة '' الإيكونيميست'' البريطانية أن بعد مرور أسبوعين على سقوط مساحات كبيرة من العراق في أيدي المتمردين السنة، التي تقودها حركة داعش والتي تسعى لإقامة دولة إسلامية في الشام والعراق، زادت شعلة الخلاف بين القوات العسكرية والمتمردين.
وأوضحت المجلة أن المشاكل زادت في العراق، على الرغم من زيادة عدد القوات في العراق، لحل مشكلة الأزمة العراقية، والحرب التي تشتعل في جارتها سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى عدم وجود تلميح للعثور على حل سياسي، أو هدنة بين الطرفين، بالإضافة إلى ذلك تتسع حلقات القتال، ويشتعل العنف في الأراضي العراقية، مما يهدد بحدوث كارثة إنسانية أخرى تتشابه مع الكارثة السورية، التي تسببت في تهجير أكثر من نصف السكان خارج دولتهم.
وبحسب المجلة، فإن القوات العراقية الشيعية المؤيدة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحكومته الشيعية، تحاول حماية العاصمة العراقية بغداد، عن طريق الإكثار من عدد القوات المسلحة المحاصرة لها.
ولفتت المجلة لقيام القوات الكردية بتأمين الحدود والتي تمتد نحو 1000 كيلو متر عبر شمال وشرق العراق، وحماية الحكم الذاتي الكردستاني من المتمردين السنة.
ووفقا للمجلة، فإن المتمردين السنة سيطروا على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق، واستطاعوا فرض قواتهم والتي وصلت إلى أكثر من 15 ألف مقاتل.
وفي بعض الحالات استطاعت داعش السيطرة على بعض المناطق عن طريق اقناع المليشيات السنية المحلية بالتعاون معها، وتجبرهم على الولاء لها، واستطاعت السيطرة على مناطق أخرى عن طريق القوة والسلاح، وحدث ذلك عند استيلائها على منطقة الأنبار والرطبة والقائم التي سقطت في 22 يونيو الماضي، ومدينة تلعفر في شمال العراق، بحسب ما ورد في المجلة.
ورأت المجلة أن الاستراتيجية التي يتبعها المتمردين هي تعزيز قوتهم ونشر جنودهم على طول نهري دجلة والفرات، والسيطرة على المناطق الصحراوية الكبيرة بالقرب من سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية، كما استولت داعش على صحراء النخيب في منتصف الطريق بين بغداد والحدود السعودية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: