الجاسوس الألماني المحتمل تلقى تعليماته من النمسا

برلين - (دويتشه فيله):

فيما بدت المستشارة ميركل متشككة حيال وقف التجسس الأمريكي على بلادها، كشفت تقارير صحفية أن السفارة الأمريكية في فيينا وليس في برلين هي التي كانت تشرف على عمل موظف الاستخبارات الألمانية المتهم بالتجسس لصالح واشنطن.

وذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن السفارة الأمريكية في فيينا وليس في برلين هي التي كانت تشرف على عمل موظف الاستخبارات الألمانية (BND) المتهم بالتجسس لصالح الاستخبارات الأمريكية.

وقالت مجلة ''دير شبيغل'' الألمانية اليوم السبت (12 يوليو 2014) إن عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) التقوا المتهم /31 عاما/ عدة مرات منذ عام 2012 في مدينة سالزبورغ وحصلوا منه على وثائق سرية وأعطوه مالا.

وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على الرجل قبل عشرة أيام بتهمة بيع وثائق سرية (218 وثيقة) مقابل 25 ألف يورو. وذكرت المجلة أن المتهم أدلى في اعترافه بأوصاف اثنين من عملاء وكالة (CIA).

وأضافت المجلة أنه في حال تم تحديد هوية الشخصين، فإن من الممكن أن يواجها مشاكل عند دخولهما إلى ألمانيا لأنهما في هذه الحالة لن يحظيا بحماية دبلوماسية. يذكر أن ألمانيا طردت ممثل الاستخبارات الأمريكية في السفارة الأميركية في برلين.

وطلب المدعي العام الألماني عرض المتهم بالتجسس للفحص النفسي. وذكرت ''دير شبيغل'' أن المتهم ماركوس ر. يعاني من الإعاقة نتيجة لقاح أعطي له، في السنة الأولى من عمره في ألمانيا الشرقية سابقا.

ميركل متشككة

وقد أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تشككها حيال وقف التجسس الأمريكي في بلادها.

وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF) قالت ميركل :''أعتقد أنه ليس بهذه البساطة إقناع الأمريكيين بالبدء بشكل عام الآن في تغيير عمل الاستخبارات بصورة شاملة''.

وأضافت :''ولذلك علينا أن نوضح أين تكمن الرؤى المختلفة''.

وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت تتوقع حدوث تغيرات في العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب قضايا التجسس، قالت ميركل: ''لا أستطيع التنبؤ لكني بطبيعة الحال أتمنى أن يتغير شئ''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا