صحف إماراتية تبرز جرائم إسرائيل في غزة وتلقي الضوء على الأزمة في العراق
أبوظبي -(أ ش أ):
ركزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية على العدوان والجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة .. إلى جانب الأزمة السياسية التي يعيشها العراق.
فتحت عنوان '' إسرائيل كما هي'' قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والممارسات الإجرامية بحق المدنيين من أطفال ونساء وعجزة التي تصل إلى حدود المجازر الجماعية هي في الواقع جزء من معتقد ديني يشكل قاعدة أساسية وصلبة في الفكر الصهيوني الذي يقود الكيان .
وأشارت إلى أن مواقف قادة الكيان من سياسيين وعسكريين إزاء العدوان على قطاع غزة ودعواتهم للمضي قدما في عمليات القتل والتدمير والإرهاب إضافة إلى استطلاعات الرأي التي تشير إلى تأييد أكثر من سبعين في المائة من المستوطنين الصهاينة لمواصلة عمليات القتل التي تؤكد مدى تشبع الفكر الصهيوني العنصري والتحامه العميق مع المعتقد الديني الذي ينطلق من مفهوم التفوق والتعصب واحتقار الآخر غير اليهودي واستباحة دمه وماله وممتلكاته وأرضه .
وأكدت الصحيفة أن اعتقادهم بأنهم ''شعب الله المختار'' ''شعب مقدس'' و''شعب الرب'' شحنهم بكراهية الآخر والحقد عليه لذا رفضوا الاندماج مع الشعوب الأخرى أو التعايش معها ..لافتة إلى أن معتقدهم الديني كان حائلا دون انسجامهم مع الأمم والشعوب الأخرى .
وخلصت ''الخليج'' إلى القول بأن إسرائيل ظاهرة غريبة لم يعرف التاريخ مثيلا لها .. تمارس التدمير والقتل والإبادة وذبح شعب آخر وتشريده لإقامة قلعة عسكرية تشكل قاعدة عنصرية يتناقض وجودها مع كل القوانين والقيم الإنسانية ومع ذلك تحظى بالدعم والتأييد من جانب دول غربية ترى فيها ''واحة للديمقراطية'' في المشرق العربي .
وتحت عنوان ''وحدة الصف العراقي'' قالت صحيفة ''البيان'' إن العراق يدخل مرحلة مركبة ومعقدة من تداخل الأحداث وتوالد الأزمات فيما يأخذ الإرهاب مسارات عديدة متنقلا بين المحافظات مستغلا الخلافات للتمدد وتحصين نفسه .
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يحتاج فيه العراق إلى بناء توافق وطني لمواجهة حالة التدهور التي يعيشها يجد العراقيون أنفسهم ضحايا انقسام سياسي يطيل أمد المعاناة التي تتفاقم يوما بعد يوم بينما التحدي الأكبر الذي يهدد العراق الآن هو الخطر الأمني الذي يشكل التوافق السياسي .
وأشارت إلى أن من يتابع عمليات التصدي للإرهاب في العراق يجد أن الشعب العراقي مع القوات الأمنية ويدعمها بشكل قوي ومباشر لكن بعض الأطراف السياسية ما زالت لم تتخذ موقفا حازما في قضية تشكيل الحكومة والالتفات لقضايا الأمن ومحاربة تنظيم داعش الذي بات على مقربة من السيطرة على قاعدة عسكرية في تكريت .. فاتباع الحلول الوقتية أو الوسطية على حساب المشكلة الرئيسة جعل الأزمة تختبئ ثم تظهر بحالة أعنف من السابق بسبب التراكم المستمر.
وأكدت في هذا الصدد أن عملية تشكيل الحكومة تأتي في وقت حساس وخطير للغاية ولا يتحمل أية مساومات أو مزايدات سياسية لأن القوى الوطنية مطالبة بتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن والتحلي بالمسؤولية تجاه أمن واستقرار العراق الذي بات في خطر .
وشددت البيان في ختام افتتاحيتها على أن ذلك لن يتم دون توافقات تكون فيها المصلحة العليا للوطن هي الأولى والابتعاد عن أسلوب المزايدات السياسية الذي جعل العراق رهينا للأزمات .. فحل الأزمة السياسية يحتاج إلى إدارة جيدة وحريصة وذات رؤية موضوعية للأحداث بالتنسيق مع البرلمان وإصدار القرارات الملزمة من خلاله.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: