رحلة غامضة لسودانية حكم عليها بالإعدام تقودها للقاء بابا الفاتيكان
كتبت - هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن السودانية مريم إبراهيم تعيش منذ الفترة الكثير من الأحداث التي لم تتوقع حدوثها من قبل.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن مريم التي حبست بتهمة الردة، حُكم عليها في 15 مايو الماضي بالإعدام شنقًا على الرغم من تأكيدها عدم اعتناق الإسلام أبدًا.
وأشارت الصحيفة إلى إطلاق المحكمة السودانية العليا لها في 23 يونيو الماضي، وحبسها مرة أخرى عندما حاولت مغادرة البلاد بتهمة تزوير الأوراق الرسمية للسفر خارج السودان.
واعتبرت الصحيفة الأحداث التي وقعت خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة كانت صادمة للجميع، وحتى لمريم.
فبحسب الصحيفة، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الماضية طلب محامي مريم الشريف علي محمد، منها تحضير كل شيء بسرعة شديدة لمغادرة السودان، بعض ساعات قليلة، ولم يخبرها بسبب الرحلة أو الوجهة التي ستقصدها، أو الوقت المحدد لها.
وتقول الصحيفة: ''لم تستطع مريم توديع أحد اصدقائها، أو إخبار أي أحد بأنها مغادرة، لأنها لم يكن لديها أي معلومات عن السفر''، مشيرةً إلى أنها بحلول يوم الخميس وجدت نفسها في حضرة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في روما.
وقالت مريم إبراهيم لصحيفة أنتونيلا نابولي: ''لم أستطع تصديق ما حدث''، موضحةً أن مقابلتها للبابا فرانسيس كان أعظم أحلام حياتها.
وفي تصريح لمحاميها، أكد أنها ستمكث هي وعائلتها المكونة من زوجها دانييل وابنها مارتن البالغ من العمر عشرين شهر وابنتها مايا، في روما لعدة أيام حتى تتعافى من المشاكل السابقة وتتصالح مع عائلتها.
ووفقًا للصحيفة، فإن العائلة كان من المقرر لها زيارة الكولوسيوم -أحد المعالم الأثرية في إيطاليا- يوم الجمعة، قبل أن يتوجهوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعيش في منزلهم الجديد في نيو هامبشاير.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية، أن الحكومة الأمريكية على أتم استعداد لتقديم المساعدات القنصلية لعائلة مريم، وتوفير كل ما يحتاجون إليه.
وأكد المحامي الشريف، على عدم جهل الحكومة بسفر شرين، أو ميعاد اقلاع طائراتها، باستثناء وزير الشؤون الخارجية، والذي ابلغ رئيس الجمهورية بعد تحليق الطائرة.
ولفتت الصحيفة إلى محاولة المحامي الحصول على موافقة لسفر أسرة مريم إبراهيم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن النظام القمعي للرئيس عمر البشير رفض ذلك.
وقالت المتحدث باسم وزير الخارجية الإيطالية، إن إيطاليا قامت بمساعدتهم لأن القضية تعتبر من أهم قضايا حقوق الإنسان، لذلك قامت وزيرة الخارجية الإيطالية بإرسال طائرة من روما على متنها نائب وزير الخارجية، لاصطحاب الأسرة إلى إيطاليا.
وتوجهت إبراهيم بالمزيد من الشكر لإيطاليا، حيث قالت لصحيفة لا ريبوبليكا ''أنا مؤمنة بالله، ومتأكدة من زوجي وابنائي هم هبة من الله''.
وتابعت كلامها قائلة ''سأبدأ مع عائلتي حياة جديدة، فنحن ذاهبون للعيش في نيو هامبشاير، حيث يعيش أخي غير الشقيق جبرائيل، وسنكون عائلة قوية تعتمد فيما بينها على الحب والسلام''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: