يديعوت أحرونوت: تدخل مصر في غزة أكثر فعالية من الاحتلال الإسرائيلي
كتب – سامي مجدي:
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلي إن تدخلا مصريا نشطا في غزة بعد انسحاب إسرائيل يمكن أن يكون أكثر فعالية وتهديدا من تواجد الدبابات الإسرائيلي في حي الشجاعية.
وقال اللواء إسرائيل زيف الذي عمل مدير العمليات في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، في تحليل نشرته الصحيفة الثلاثاء أنه ''بينما تحاول إسرائيل إنهاء القتال في غزة، تتحرك ببطء شديد على المستوى الدبلوماسي وتفتقد لنصر عسكري كاف''.
وأضاف أن الهدف الهام للعدوان الإسرائيلي على القطاع المتمثل في هدم الأنفاق وتدمير البنية القتالية لحماس سيتم انجازه، كما تم الحد من تهديد إطلاق الصواريخ على الرغم من أنها مازالت تعمل، إلا أنه هذه المنجزات ليست كافية لإركاع حماس، مشيرا إلى الحاجة لاتفاق دبلوماسي لوضح حد للقتال.
وحتى تهزم إسرائيل حماس أو تردعها، يقول الكاتب إن أمامها خياران: احتلال أجزاء كبيرة من القطاع وتطهيرها من أي قدرات عسكرية، أو اتفاقية دبلوماسية تستفيد من منجزات عملية الجرف الصامد.
وأوضح الكاتب أن إسرائيل إما عليها أن تزيد من الضغط العسكري على غزة بالقيام بغارات برية إضافية، أو تترك الوضع العسكري كما هو عليه الآن والانتظار حتى ايجاد حلا دبلوماسيا.
وأشار الكاتب إلى أن السينارويهين الاثنين يضعان إسرائيل في موضع غير مريح، فتكلفة توسيع العميلة العسكرية البرية ستكون باهظة، ورفع التنازلات يجعل حماس تزيد من انجازاتها.
وقال الكاتب ''في هذا الموقف، يمكن لإسرائيل أن تطور طريقا ثالثا: طريق آحادي الجانب''.
وأوضح إسرائيل أن ''المرحلة الأولى من الطريق الثالث، ستكمل إسرائيل فيها تدمير الأنفاق وتدمير قدرات حماس البرية. وفي المرحلة الثانية تعلن إسرائيل ذلك أنه لايوجد طرف مسؤول في الجانب الآخر ولأن أبعاد المشكلة الإنسانية سترتفع، وأنها سنتسحب بشكل آحادي من القطاع، جنبا إلى جنب مع إرسال مراقبين دوليين بقيادة مصرية إلى غزة لمنع إطلاق الصواريخ واستئناف حفر الأنفاق حتى إيجاد حل شامل''.
وقال إن إسرائيل من جانبها ستسمح بفتح المعابر وتقدم خطة مارشال لإعادة إعمار غزة تحت إشراف مصري أيضا.
ويتحدث الكاتب عن ''مزايا'' لطرحه، أولها هو أنه سيحول حماس إلى عقبة أمام حل الأزمة الإنسانية في غزة، والثاني أن تورط مصر في القطاع، حتى ولو بشكل جزئي، سيكون أكثر فاعلية من تورط الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه بعد الإطاحة بالإخوان المسلمين في مصر فإن كل العناصر في غزة ستعيد مصر ترهيبها، أكثر من الجيش الإسرائيلي.
وهناك ''مزية'' ثالثة يتحدث عنها الكاتب وهي مزيد من الضغط على حماس فيما يخص إخراج المصريين من القطاع، أكثر من الضغط الذي سيكون عليها لو أن الجيش الإسرائيلي هو الذي احتل القطاع وتسعى لإخراجه.
وبحسب الكاتب، فإن العائق الرئيسي هو أن مصر ليس لديها دافع لاتخاذ مثل ذلك التحرك، إلا إذا صحبه حزمة مساعدات شاملة وكبيرة للاقتصاد المصري، مشيرا إلى الاقتصاد يمثل تحديا وجوديا لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال الكاتب إن حزمة المساعدات هذه يمكن أن تأتي من الولايات المتحدة والسعودية.
وأضاف أنه من الصعب رؤية حماس تسحب أسلحتها لتوجهها ناحية المصريين، لأنها عندئذ تكون قد اقتربت من نهايتها.
وأشار الكاتب إلى أن مثل هذا الاتفاق لابد أن يكون محدد في الوقت، وأن الولايات المتحدة لابد أن تخلق شرعية إقليمية وعالمية لهذا الوضع، بأن تنتقل من موضع الوسيط إلى موضع القائد والمرشد.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: