صحيفة استرالية: ما يحدث في الدول الإسلامية من أزمات يحتاج قرن لحلها

كتبت- هدى الشيمي:

رأت صحيفة  ذا استراليان، أن الصراعات التي تحدث حاليا في الدول الإسلامية، تؤكد أن الدول الإسلامية، ستحتاج إلى قرن على الأقل لحلها.

وذكرت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن الجهاديين والمتطرفين المسلمين، لا يستطيعون حاليا التفريق بين الإسلام والسياسة.

وقالت ''إذا نظرنا للمسلمين، وإلى طريقتهم في مواجهة المتطرفين الإرهابيين، الذين يحاولون السيطرة على بلادهم، سنجد أن هناك أمل ضئيل في قدرتهم على هزيمة المتطرفين''.

واعتبرت الصحيفة أن إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي في الفوضى التي وقعت في العراق خطأ، مشيرة إلى تورط الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في الكثير من المشاكل التي حدثت في العراق، والتي حدث بسببها الكثير من المشاكل والأزمات الحالية.

وعلى الرغم من ذلك، أكدت الصحيفة على المسئولية الكبيرة التي يحملها أوباما، والتي تجبره على إنهاء ما يحدث في العراق، موضحة أن قراره في عام 2011 بعدم الدخول في أي محادثات من أجل ابقاء القوات الأمريكية في العراق، كان غير صحيح، فكان عليه  الاستماع لنصائح مستشاريه، القيادات الأمنية الكبيرة في حكومته، والتي طالبته بعدم اخراج القوات، إلا بعد عقد اتفاق مع الحكومة العراقية.

وبحسب الصحيفة، فإن العراق منذ ثلاث سنوات، على نقيض تماما من الدولة الموجودة حاليا، مشيرة إلى أن 14.000 جندي أمريكي الذين كانوا متواجدين في العراق، لم يكن بإمكانهم إنهاء الأزمة الحالية، ولكنها كانت تستطيع ممارسة نفوذها، لوقف الانحدار نحو الطائفية، التي ازدادت تحت قيادة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، والتي استطاعت السيطرة على مساحات واسعة في شمال العراق.

ولفتت الصحيفة، إلى حاجة العراق الملحة لتشكيل حكومة شاملة، تجمع بين الشيعة والسنة والأكراد العراقيين، منذ الغزو الأمريكي لها في 2003.

ووفقا للصحيفة، فإن واشنطن لم تستطع اقناع المالكي بالعدول عن موقفه، وتشكيل حكومة تجمع كافة أطياف الشعب، وساعده في ذلك علاقته الوثيقة بإيران.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا