ديلي ميل: الربيع الأمريكي يمنح مصر فرصة الرد بالمثل

كتبت ـ مروة مصطفى:

يبدو أن ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية من احتجاجات نتيجة مقتل المراهق الأسود مايكل براون على يد ضابط شرطة أبيض، كان بمثابة الفرصة المثالية لمصر لكي ترد بالمثل.

فبحسب جريدة ديلي ميل البريطانية، اتخذت مصر خطوة غير معتادة تجاه ما يحدث في ولاية ميسوري، حيث قامت بحث الولايات المتحدة على ممارسة ضبط النفس في التعامل مع الاشتباكات الدائرة  في فيرجسون، بولاية ميسوري.

ومرددة نفس اللغة التي استخدمتها واشنطن العام الماضي في تحذير حكومة القاهرة من  استخدام العنف مع المتظاهرين الاسلاميين المؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، فقالت وزارة الخارجية المصرية إنها تتابع عن كثب  تصاعد الاحتجاجات العنيفة التي تلت مقتل مايكل براون.

وتذكر ديلي ميل أن هذا التصرف من قبل مصر غير مألوف على الاطلاق، فمن غير المعتاد أن تقوم مصر بانتقاد مانح رئيسي لها مثل أمريكا، ولم يتضح على الفور السبب في اتخاذ الحكومة المصرية مثل هذه الخطوة في هذه المرحلة.

يذكر أن العلاقات قد توترت بين واشنطن و القاهرة بعد أن قتلت قوات الأمن المصرية المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بعد اطاحة الجيش بالرئيس الذي وصل للرئاسة عن طريق الانتخابات ''محمد مرسي'' في يوليو عام 2013.

وكان الحلفاء الغربيون أعربوا عن قلقهم إزاء المسوغات الديمقراطية للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش الذي أطاح بمرسي وفاز بعدها بالانتخابات الرئاسية، ومع ذلك، فقد واصلت الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري والمساعدات للقاهرة.

وعلى الرغم من استمرار العلاقة الأمريكية المصرية مع كل هذه المتغيرات، تستغرب الجريدة البريطانية قيام مصر بإصدار بيانا حثت فيه الحكومة الأمريكية إلى ممارسة ضبط النفس عند التعامل مع المحتجين في فيرجسون.

صياغة البيان جاءت بكلمات شبيهة بالتي استخدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه لمصر يوليو 2013، عندما حذر البيت الأبيض قوات الأمن المصرية وطالبها بتوخي أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المظاهرات من قبل مؤيدي مرسي.

وجاء هذا التطور في الوقت الذي استخدم مسلحو داعش وسائل الاعلام الاجتماعية لتشجيع المحتجين في فيرجسون لاعتناق الإسلام الراديكالي والقتال ضد حكومة الولايات المتحدة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا