نيويورك تايمز: مشكلة الشرق الأوسط الحقيقية هي ''الاقتصاد''
كتبت- هدى الشيمي:
فاجأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجميع، عندما أكد أن أهم أسباب ما يحدث في العراق، هو المشاكل الاقتصادية، وأن السنة العراقيين منعوا من المشاركة في الاقتصاد العالمي، مما منعهم من تحقيق أحلامهم وطموحتهم، بحسب ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقالت الصحيفة - في تقرير نُشر بموقعها الإلكتروني- إن المشكلة الاقتصادية لا تعاني منها العراق فقط، ولكن تواجه دول الشرق الأوسط كله.
فأوضحت أن حجم الواردات العالمية للشرق الأوسط، وصل إلى 4%، وهذا الرقم أقل بكثير مما كانت عليه في عام 1983، مشيرة إلى أن ألمانيا بمفردها تشارك بنسبة 6.4% بالاقتصاد العالمي.
ونقلا عن البنك العالمي، فإن الناتج المحلي للفرد في مصر في عام 1965، وصل إلى 406 دولار، مقارنة بـ110 دولار للفرد في الصين في نفس الوقت.
كما أشارت الصحيفة إلى أن معدل الانتاج المحلي للفرد في مصر، زاد أربعة أضعاف ليصل إلى 1566 دولار، في حين زاد بالصين ثلاثين ضعفا، ليصل إلى 3583 دولار، وبالمثل في إيران وكوريا الجنوبية، فمعدل الانتاج المحلي للفرد في كوريا الجنوبية وصل إلى 24000 دولار أمريكي الآن، أما في إيران فوصل إلى 3000 دولار.
ولفتت الصحيفة إلى عدم انفصال الاقتصاد في الشرق الأوسط عن العالمي، ولكن اقتصاد كل دولة موجودة في المنطقة الأخرى.
ووفقا للصحيفة، فإن ثلثي صادرات أوربا ترسل إلى أوربا، ولكن في الشرق الأوسط، حوالي 16% من الصادرات في الشرق الأوسط، يتم إرسالها إلى دول في الشرق الأوسط.
كما انتقدت الصحيفة ما يقوم به المحللين والمراقبين الغرب، من متابعة ومراقبة المشاكل السياسية فقط، على الرغم من معاناة المواطنين في المنطقة من المشاكل الاقتصادية.
وبحسب استطلاع رأي أقيم في قطاع غزة، فإن الكثير من الفلسطينيين، يسعون إلى تهدئة الأوضاع في غزة، للحصول على وظائف جيدة.
كما أوضح استطلاع رأي آخر، أن الإيرانيين يضعون ''فرص العمل'' كأول بند في قائمة أولوياتهم، وفي أخر القائمة يأتي الانتهاء من تصنيع قنبلة نووية، وتخصيب اليورانيوم.
وقالت الصحيفة إن المشاكل الاقتصادية لا تصيب غزة المحتلة، أو إيران المفروض عليها الكثير من العقوبات، بل أنه أصاب الكثير من الدول في الشرق الأوسط، والتي لا تعاني من حصار أو احتلال أو عقوبات.
كما دعت صناع السياسة الغربيين، إلى التمييز بين المشاكل الاقتصادية، والمشاكل السياسية، ودراسة كل منهم، والتوصل إلى تأثير كل منهم على أوضاع وأحوال الدول في الشرق الأوسط.
وأكدت على أن الاقتصاد أو التقدم الاقتصادي، هو الحل الأمثل للتقليل من عدم الاستقرار، وتهدئة الأوضاع، في الشرق الأوسط، والذي يهدد بدوره المصالح الأمريكية في المنطقة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: