موقع أمريكي: حرب أوباما على داعش تعلن عودة الحرب العالمية على الإرهاب
واشنطن - (أ ش أ):
قال الموقع الإخباري الأمريكي ''ديلي بيست'' إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمضى فترته الرئاسية محاولا تضييق الحرب التي شنها سلفه جورج بوش الإبن على الإرهاب، ولكن الحملة الجديدة في العراق أظهرت أن الحرب الكبيرة بعثت من جديد.
وأوضح الموقع - في تقرير بثه على موقعه الإلكتروني اليوم السبت - أنه لم يمر وقت طويل عندما قال البيت الأبيض إن تنظيم القاعدة قد اندثر وأن مد الحرب عليه انحسر، وأن الولايات المتحدة تحول اهتمامها نحو آسيا، مشيرا إلى أن تلك الأوقات كانت الأكثر سعادة للسياسة الأمريكية الخارجية.
ولفت إلى أن ظهور الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة أيضا بـ''داعش'' أصبح يعذب الكثيرين، وأنه إذا لم يتم إيقافهم، ستمحى الحدود المتعارف عليها في الشرق الأوسط، وستجرى عمليات تطهير عرقية للمسيحيين والأزيديين والكرد والأقليات العرقية الأخرى في المنطقة.
ونوه ''ديلي بيست'' الى تردد أوباما الغريب في الذهاب للحرب ضد داعش.
وشدد الموقع على أن الحرب على داعش جزء من الحرب على الإرهاب، ويحتاج المرء لفحص صفحات وسائل الاعلام الاجتماعية أو مشاهدة فيلم وثائقي استثنائي لشاب البالغ من العمر 14 عاما يقول إنه يأمل يوما ما برفع راية الجهاد السوداء على البيت الأبيض، وعلينا أن نفهم من ذلك أن هؤلاء المقاتلين يهددون أمريكا و الغرب والعالم.
ورأى أن قصف الطائرات الأمريكية لمواقع داعش خارج الموصل، في قاعدة سنجار وعلى مشارف أربيل، يعني أن أوباما يقاتل نفس النوع من الحرب الطويلة، والأيديولوجية التي قضى معظم فترة رئاسته في محاولة لانهائها.
وأضاف الموقع أن داعش والقاعدة ليسوا على علاقة جيدة هذه الأيام؛ ولكن نجاح داعش يشكل تحديا مباشرا لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، حتى أنه اشتبك مع مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، ولكن داعش تشترك في الأيديولوجية الأساسية المشتركة التي تحفز التهديد الجهادي كله ضد الغرب.
وعلى الرغم من ذلك، جاهد أوباما للحد من الحرب على الإرهاب ضد المنظمة التي هاجمت في أحداث 9/11، والتي بدأت رسميا في 14 سبتمبر 2001 عندما أصدر الكونجرس قرارا باعلان الحرب على تنظيم القاعدة وغيرهم ممن خططوا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر المروعة.
وفي عام 2009، قال جون برينان في أولى كلماته نيابة عن إدارة أوباما الجديدة، حيث كان آنذاك أحد كبار مستشاري أوباما لمكافحة الإرهاب وهو اليوم مدير وكالة الاستخبارات المركزية، إن الادارة لم تعد تصف الحرب بأنها ''حرب على الإرهاب'' أو وصف تنظيم القاعدة بأنه ''جهادي''.
وسلك أوباما نهج بوش في 14 سبتمبر، بأن يأذن بهجمات الطائرات بدون طيار في باكستان واليمن والصومال، ولكنه سعى أيضا للتخلص من تفويض الحرب، وتحدي الكونجرس لتضييقه أو الغائه.
ورصد ''ديلي بيست'' أوامر أوباما التي أصدرها على مضض هذا الشهر، بالهجوم بالضربات الجوية في العراق للمرة الاولى منذ انسحاب القوات الامريكية في نهاية عام 2011، ووضع أوباما عمدا أهدافا متواضعة للحملة الجديدة، حيث ارتفعت وتيرة هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان بعد سقوط بن لادن ولقى العديد من مسؤولي القاعدة نفس مصير بن لادن من خلال تلك الهجمات.
ونقلت عن وزيرة خارجية أوباما السابقة ومنافسته الديمقراطية للرئاسة في عام 2008، هيلاري كلينتون، قولها إن الولايات المتحدة بحاجة إلى وضع استراتيجية واسعة لمواجهة ليس فقط الجماعات الإرهابية السرية، ولكن يجب التوسع في تلك العقيدة في المستقبل. وفي مقابلة مع جيفري جولدبرج هذا الشهر قالت ''الجماعات الجهادية هي التي تحكم القطاع، وكيف يمكننا محاولة احتواء ذلك؟ أنا أفكر كثيرا عن الاحتواء والردع، والهزيمة''.
ونوهت الى أن أوباما لم يذهب إلى ذلك الحد، ولكن هناك علامات على انه قام بتغيير رأيه في 14 أغسطس الحالي، وهو اليوم الذي أعلن فيه أوباما أن الولايات المتحدة أنجزت واحدا من الأهداف الأولية في حملتها الجديدة في العراق عن طريق كسر حصار جبل سنجار، حيث حوصر الآلاف من الأيزيديين من قبل قوات داعش، واجتمع المستشار العام للبيت الابيض مع المشرعين من كلا الطرفين لمناقشة تفويض جديد لحرب العراق.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: