صحيفة إسرائيلية: نهاية العملية : حماس طرفت أولا
تل أبيب - (د ب أ):
أكد مقال في صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية على ضرورة عدم الانخداع بمظاهر الاحتفال في شوارع غزة ، وشدد على أن المعركة لم تنته وإنما انتقلت فقط إلى الساحات السياسية والدبلوماسية والقضائية الدولية.
وجاء في المقال الذي كتبه المحلل العسكري في الصحيفة رون بن يشاي ''تحت عنوان ''نهاية العملية : حماس طرفت أولا'' ونشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء :''ينبغي ألا ينخدع أي شخص بمظاهر الاحتفال المتفاخرة في شوارع قطاع غزة ، وإنما ينبغي أن تتمسك إسرائيل بمطالبها ، وينبغي على قادتها مراجعة تصرفاتهم على مدار الخمسين يوما الماضية''.
وأضاف أنه في القدس وفي مقر وزارة الدفاع في تل أبيب ''يفركون أيديهم في رضا ، وهم محقون في ذلك .. فبعد حرب استنزاف لأسبوع واحد فقط ، وحتى بدون اجتياح بري جديد ، طرفت حماس بعينها أولا ووافقت على إطار وقف إطلاق النار المبدئي المقترح من مصر .. الذي كانت تلقت إطاره قبل الاجتياح البري الإسرائيلي قبل أسابيع''.
ورأى أن حماس ''لم تحصل حتى على الاتفاق المتواضع الذي كان يمكن أن تخرج به قبل ثمانية أيام قبل أن تنهك وقف إطلاق النار في المرة الأخيرة. أما إسرائيل فلم تتنازل عن أي شيء ، ووافقت فقط وقف إطلاق النار الذي كانت الحكومة وافقت عليه منتصف يوليو الماضي بعد أيام قليلة من انطلاق عملية الجرف الصامد''.
وأضاف :''ورغم ذلك ، أستطيع بأمانة أن أقول إني ما زلت لا أعرف ما إذا كنا فد فزنا أو استدرجنا أمام المنظمة الإرهابية التي بدأت هذه الحرب'' ، وقال إن حماس منيت بخسائر فادحة، حيث تم القضاء على كل إمكانياتها العسكرية وفقد أكثر من ألف من مقاتليها أرواحهم ولكن إسرائيل أيضا فقدت 68 شخصا معظمهم من الجنود ، ومع ذلك ليس هناك رد مرض حتى الآن يضمن أمن التجمعات الحدودية من قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى وحتى الصواريخ المضادة للدبابات التي يمكن إطلاقها على حافلة تحمل اطفالا في طريقهم إلى المدارس في مجلس اشكول الإقليمي أو النقب''.
واعتبر أنه ''حسنا فعلت الحكومتان المصرية والإسرائيلية بمطالبتهما بوقف لإطلاق النار لمدة طويلة نسبيا تبلغ شهرا على الأقل حتى قبل البدء في مناقشة طلبات حماس وطلبات إسرائيل المقابلة لها. وحتى عندما تبدأ المفاوضات ، علينا أن نكون مستعدين لمحاولة حماس الضغط علينا للقبول بطلباتها من خلال تجديد هجماتها. ولهذا فإنه من الأكثر ملائمة أن نسمي الأمر وقفا مشروطا لإطلاق النار وليس وقفا دائما''.
وإلى جانب تأكيد الكاتب على ضرورة عدم التأثر بالاحتفالات الاستعراضية في شوارع غزة ، دعا إلى ضرورة أن تمعن إسرائيل النظر في نفسها ، وخاصة الحكومة . وكتب :'' لو كان مجلس الوزراء قد أعطى أوامره في وقت سابق للجيش بدخول القطاع وتدمير الأنفاق ، التي كان يعلم بأمرها قبل منتصف يونيو 2014 ، فربما كنا سوف نمنى بعدد اقل من الخسائر في الأرواح وربما كانت مدة العملية أقصر''.
وأضاف :''الحكومة لم تأخذ في اعتبارها ، رغم علمها ، التهديد الأكبر الذي يشكله ذلك على التجمعات الحدودية ولم تتخذ خطوات لإخلائها''.
وختم :''الحملة لم تنته، إنها انتقلت فقط إلى الساحات السياسية والدبلوماسية والقضائية الدولية. وإذا أخذنا هذا في حسباننا ، سيكون لا يزال مبكرا جدا إعلان أن المهمة انتهت ، وربما نشيد فقط بنتائج الجرف الصامد بعد سنوات''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: