التايمز: التحالف ضد ''الدولة الإسلامية'' سيفشل بدون حماس السعودية وتركيا
(بي بي سي):
''تحذير من احتمال فشل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية'' و''مساعي القاعدة لإطلاق سراح الرهينة البريطاني'' و''سلوك إيران الوحشي'' كانت من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.
حذرت صحيفة التايمز من احتمال فشل التحالف الذي تسعى دول غربية بقيادة الولايات المتحدة لتشكيله لمواجهة تنظيم ''الدولة الإسلامية.''
وعبرت الصحيفة، في افتتاحية بعنوان ''جبهة موحدة''، عن اعتقادها بصواب موقف الغرب في قيادة القتال ضد التنظيم. غير أنها قالت إنه في حالة عدم مشاركة قوى إقليمية بفعالية، فإن التحالف المرتقب سيكون محكوما عليه بالفشل.
وأشارت إلى أنه ''سيكون من الصعب على تركيا أن تلقي بثقلها وراء حملة يمكن أن تفيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الأٌقل في المدى القصير''.
والحال نفسه بالنسبة للسعودية، تقول التايمز التي ترى أنه ''يصعب على الرياض مهاجمة المتطرفين السنة ما يؤدي إلى استفادة نظامي العراق وإيران، الشيعيين، استراتيجيا.''
وتخلص إلى أنه بدون دعم هاتين القوتين الإقليميتين، سيكون مآل التحالف الذي تقوده أمريكا الفشل.
وتشير التايمز إلى احتمال تضرر تركيا، التي تسعى إلى الاستفادة من تعهد حلف الناتو بالأمن الجماعي لدوله الاعضاء، في حالة عدم سماحها باستخدام قواعدها الجوية في شن هجمات على تنظيم الدولة.
وبالنسبة للسعودية ، تقول التايمز، إنها عرضة لتهديد مباشر من التنظيم باعتبارها تضم أقدس الأماكن عند المسلمين.
وتشير افتتاحية التايمز إلى أنه حان وقت انخراط الدولتين بفاعلية في الحملة تنظيم ''الدولة الإسلامية''.
''مخالف للشريعة''
ونشرت صحيفة ''الاندبندنت'' تقريرا تصدر صفحتها الأولى حول محاولة تنظيم ''القاعدة'' إقناع تنظيم ''الدولة الإسلامية في العراق'' بإطلاق سراح الرهينة البريطاني آلان هينينغ لأنه ''موظف إغاثة بريء يحاول مساعدة المسلمين المتضررين''.
وقالت الصحيفة إنه بعد أربعة أيام من اختطاف هينينغ في مدينة الدانا السورية، زار أحد أمراء ''جبهة النصرة'' - فرع ''القاعدة'' في سوريا - مسؤولين في تنظيم ''داعش'' الذي كان حينها حليفا لـ''جبهة النصرة''.
يسيطر تنظيم ''داعش'' المعروف باسم ''الدولة الإسلامية'' على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
وقال أمير ''جبهة النصرة'' لخاطفي هينينغ إن تصرفهم هذا ''خطأ بموجب الشريعة الإسلامية''، بحسب ما نقلته الاندبندنت عن صحفي أمريكي قال إنه تواصل مع الأمير عقب الزيارة مباشرة.
وأوضح التقرير أن هينينغ كان الوحيد غير المسلم ضمن مجموعة من المتطوعين التابعين لجمعية خيرية إسلامية في بريطانيا نقلت مساعدات إنسانية لمدينة الدانا، القريبة من الحدود التركية.
وقال الصحفي الأمريكي للاندبندنت إن ''أمير جبهة النصرة كان واثقا في البداية من أن هينينغ سيُطلق سراحه لأن هذا ما قاله ممثلو داعش...لكن بعد ذلك نقل هينينغ من مكان احتجازه في الدانا ولم يعرف عنه شيء بعدها.''
''خطوة غير قانونية''
كما نشرت الاندبندنت تقريرا آخرا حول تحذيرات لرئيس الوزراء البريطاني من أن شن غارات جوية ضد ''داعش'' في سوريا غير قانوني.
وقال مسؤولون في مكتبة مجلس العموم البريطاني إن ''أي تحرك في سوريا سيكون من الصعب تبريره قانونيا دون طلب مساعدة من حكومة الأسد،'' بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين شككوا في رأي كاميرون بأنه يمكن قصف أهداف تابعة لـ''داعش'' في سوريا على أساس أن ''نظام الأسد غير شرعي''.
''تغيير التكتيكات''
أمريكا تطالب بإعادة سنودن لها لمحاكمته بتهمة الإضرار بالأمن القومي الأمريكي.
ونعود إلى تقرير في التايمز بعنوان ''تسريبات سنودن ساعدت قاتلي المعتقلين الأجانب''.
ونقل التقرير عن مسؤولين استخباراتيين أن تسريبات المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن ''أعاقت'' ملاحقة قتلة الرهائن الأمريكيين والبريطانيين من تنظيم ''الدولة الإسلامية''.
وأضاف كاتب المقال أن خبراء في مجال التجسس حذروا من أن هذه التسريبات دفعت الجماعات الإرهابية إلى تغيير تكتيكاتها بعدما عرفوا أن هيئات الاستخبارات الأمريكية تراقب الرسائل الالكترونية والنصية والمكالمات الهاتفية.
إيرانية في بولندا ترفع صورة غواني المعتقلة في طهران منذ العاشر من شهر يونيو/حزيران.
''مكان مرعب للنساء''
وفي التايمز أيضا اتهام لإيران بأنها تسلك سلوكا ''وحشيا ولا إنسانيا''.
وفي مقال افتتاحي بعنوان ''الحرية لغونتشه غوامي''، المواطنة البريطانية الإيرانية الأصل المعتقلة في إيران، تكذب الصحيفة اتهامات السلطات الإيرانية للفتاة بالتجسس. وتقول الصحيفة إن ''جريمة الفتاة ( 25 عاما) هي أنها كانت تحاول مشاهدة مباراة للكرة الطائرة''.
وتعتبر الافتتاحية إن إيران ''مكان مرعب للنساء''. وتشير إلى محاكمة بعض الشباب والشابات لأنهم ظهروا في فيديو بث على يوتيوب وهم يرقصون على أنغام اغنية غربية.
وهذا هو أحد الأسباب التي دفعت الصحيفة إلى اعتبار أن ''الشباب، وخاصة النساء منهم، يتمردون بشكل متزايد على الحكم الإسلامي'' في إيران. وتنتهي الصحيفة إلى ضرورة أن يتحرك الرئيس المفترض أنه معتدل، حسبما تقول الصحيفة، لإطلاق سراح غوامي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: