شبكة أمريكية: "خرسان" تمثل خطر أكبر من "داعش" على أمريكا
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت شبكة "NBC" الأمريكية أن الطائرات الأمريكية عندما قامت بغارات جوية على سوريا، لم تقم بالهجوم على داعش فقط، ولكنها قامت بمهمة منفصلة على جماعة جهادية، يعتبرهم البنتاجون المحاربين المخضرمين لتنظيم القاعدة.
وأكدت الشبكة أن تلك الجماعة المعروفة باسم "جماعة خرسان" تمثل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة، وربما قد يكون أكبر من التهديد الذي تشكلها لها داعش، وأرجعت ذلك للأسباب الآتية:
1- من أين جاءوا؟
بحسب تقارير المخابرات الأمريكية، فإن جماعة خرسان هم محاربين قدامى، ومجاهدين شاركوا في الكثير من العمليات والحروب لتنظيم القاعدة، وأغلبهم جاءوا من أفغانستان، باكستان، وبعض القرى السورية، ومناطق مختلفة.
وأشارت مصادر أمريكية مطلعة إلى أن تلك الجماعة استخدمت الحرب الأهلية في سوريا، من أجل تحضير نفسها لشن هجمات على الغرب، وأثناء استعدادهم للحرب عليه، وتجهيز كل شيء في سوريا خلال العام الماضي، أبقت الجماعة عيناها خارج حدود سوريا.
قال ميشيل ليتر المدير السابق للمركز القومي لمكافحة الإرهاب، إن خرسان لم يكونوا يحاربون في سوريا، إلا أنهم استخدموها لتكون مكان لهم، يهجموا فيه على الغرب، مشيرا إلى أن عددهم قليل، قد يصل إلى 100 شخص، هدفهم الرئيسي والوحيد هو القضاء على الغرب.
2- ما علاقتهم بجبهة النصرة؟
نقلا عن تقارير المخابرات الأمريكية، فإن جبهة النصرة الموجودة في سوريا هي أحد فروع تنظيم القاعدة، ولكن هذا لا ينفي أن جماعة خرسان لديهم صلة بالقاعدة أيضا.
ولم تستطع المخابرات الأمريكية التوصل إلى حقيقة العلاقة التي تربط بين، جبهة النصرة وجماعة خرسان، ولكنها أوضحت أن النصرة تسعى إلى القيام بأعمال داخل سوريا، أم خرسان فعملياتها خارجية.
3- لماذا يمثلون خطرا للولايات المتحدة؟
وفقا لجيمس كلابر مدير مكتب المخابرات الأمريكية، فإن خرسان تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة الأمريكية، يعادل حجم التهديدات التي تمثله لها داعش.
ويرى لايتر أن خرسان تشكل تهديدا أقل لسوريا، والشرق الوسط، وخطرا أكبر لأمريكا، وأكثر مما تمثله لها داعش.
4- ما خطتهم ؟
تسعى خرسان إلى الحصول على جوازات سفر أجنبية، لنقل مجاهديها إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ورد في تقارير المخابرات الأمريكية.
5- من المسؤول عما يحدث؟
من جهتها، حملت الشبكة مسئولية كل ما يحدث في سوريا وهجرة الكثير من مواطنيها للالتحاق بخرسان، لشخص يدعى محسن الفضلي، وكان أحد المسئولين عن أحداث 11 سبتمبر.
كان الفضلي واحد من أفراد القاعدة القليلين، الذين عرفوا مقدما أن القاعدة ستشن هجوما في أمريكا، في شهر سبتمبر عام 2001، كما كان أحد أعضائها الناشطين والبارزين على مدار أربعة سنوات، وهو ممنوع من دخول محل ميلاده الكويت، والمملكة العربية السعودية، وساعد على نقل الجهاديين إلى شمال أفريقيا وأروبا.
وأعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يتمكن من القبض على الفضلي، وعشرة ملايين لمن يحصل على زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: