إعلان

هآرتس: لماذا ضعف مستوى الجماعات الجهادية في غزة؟

01:22 م الإثنين 29 سبتمبر 2014

لماذا ضعف مستوى الجماعات الجهادية في غزة؟

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الكثير من دول الشرق الأوسط مرت بصراعات عنيفة، بسبب ''الجماعات الجهادية'' التي انتشرت في معظم الدول.
فقالت الصحيفة إن ''الجهاديين التابعين لتنظيم داعش يسيطرون على مناطق ومساحات واسعة في العراق وسوريا، ويوجد أنصار الشريعة في ليبيا، كما يتواجد الكثير من فروع تنظيم القاعدة في الكثير من الدول العربية، ويحاول الحوثيون السيطرة على اليمن''.

رأت الصحيفة أن الجهاديين لم يظهروا قوتهم، بل على العكس بدوا ضعفاء أثناء حربهم في غزة، والتي تعد من أهم المناطق وأكثرها حيوية، بالنسبة للعرب والمسلمين.

ولتوضيح كيف كان الجهاديين ضعفاء في غزة، وكيف كانت مهاراتهم القتالية ضعيفة، عقدت الصحيفة مقارنة بين حرب إسرائيل على غزة في عام 2014، وعام 2012.

فبحسب الصحيفة، منذ سنتين، قامت خمس جماعات جهادية هي ''أنصار بيت المقدس، جيش الأمة، جيش الإسلام، مجلس الشورى، المجاهدين في أكناف بيت المقدس، وكتائب الناصر صلاح الدين'' بإطلاق حوالي 99 صاروخ على مستوطنات في الضفة الغربية على مدار عشرة أيام.

في المقابل، على مدى ستة أسابيع في هذا العام، ظهر تكوين مختلف من ستة جماعات جهادية، هم ''كتائب عبد الله عزام، أنصار الدولة الإسلامية في غزة، جماعة أنصار بيت المقدس، جيش الأمة، لواء التوحيد، مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس''، وقامت الجماعات السابق ذكرها بإطلاق 117 صاروخا فقط.

وأكدت الصحيفة أن هذا أول عامل من العوامل المؤكدة على ضعف الجماعات الجهادية، وعدم قدرتها على شن هجمات قوية على إسرائيل خلال الفترة الماضية كما كانت من قبل.

ومع ذلك كانت المواقع التي استهدفتها أكثر تنوعا، وأكثر حيوية، فاستهدفوا وحدات الجيش الإسرائيلي الموجودة في غزة، وكذلك العديد من البلدان والمدن الإسرائيلية.

وتتابع الصحيفة قائلة، وخلال الثمانية اشهر الذين اعقبوا حرب إسرائيل على غزة في عام 2012، شنت المقاومة الفلسطينية حوالي 50 هجوم صاروخي على إسرائيل، وفي خلال عشرين شهر تم اطلاق حوالي 30 صاروخ على إسرائيل، ولكن خلال الحرب هذا العام تم اطلاق حوالي 12 صاروخ فقط على إسرائيل، ولم يكونوا من غزة، حيث أن جماعة بيت المقدس أعلنت عن مسئوليتها عن اطلاق تلك الصواريخ.

ووفقا للصحيفة، فأن الحرب هذا العام كانت مختلفة عن غيرها، فبرغم اعتماد المقاومة على الهجمات الصاروخية، ولكنهم قاموا بالاقتراب أكثر من المناطق الإسرائيلية، وهجموا على الجنود وجها لوجه، كما اشترك في هذه الحرب أفراد غير منضمين إلى جماعات جهادية، أو كتائب، فقاموا بإطلاق صواريخ على الإسرائيليين، وخاصة بعد دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق فلسطينية مثل خان يونس، ورفح، وغيرها.

وأشارت الصحيفة إلى تورط حوالي 33 شخص فلسطيني ومصري وسعودي في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى ظهور ظاهرة جهادية جديدة في شوارع غزة خلال هذه الحرب، فأثناء ضرب القصف الإسرائيلي لغزة، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس تأييدها للخلافة الإسلامية التي تسعى داعش إلى تأسيسها، ففي 19 من يوليو الماضي، تم توزيع حوالي 10.000 كتيب عن داعش، والخلافة الإسلامية، وفي 31 من يوليو، وفرت المساعدات والمعونات الغذائية للفقراء في غزة، وفي 12 أغسطس تم امداد الفقراء مساعدات غذائية تتجاوز قيمتها 150 شيكل إسرائيلي.

وعلى الرغم من ضعف المجاهدين الفلسطينيين، إلا أنهم حاولوا توفير الخدمات الاجتماعية والانسانية للشعب الفلسطيني، بحسب ما ورد في الصحيفة.

وبررت الصحيفة ضعف مستوى المقاومة الفلسطينية إلى الجهود التي بذلتها الحكومة الإسرائيلية لمكافحتها وكذلك عمل حماس على قمع جماعات المقاومة الأخرى، حتى لا تضر بمصالحها.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان