مسلمون في باريس: هجوم ''شارلي ايبدو'' مؤامرة يهودية لتشويه الإسلام
واشنطن - (أ ش أ):
رصد موقع (ديلي بيست) الأمريكي ردود فعل عدد من أبناء الجالية المسلمة في فرنسا، وخاصة من القاطنين في ''سيفران'' أحد أفقر ضواحي فرنسا، على حادث الهجوم الإرهابي على صحيفة ''شارلي إيبدو''، والذي كان لسان حالهم يقول ''المجلة تحصد ما زرعت''.
وقال الموقع - في تقرير أورده على موقعه الإلكتروني اليوم الأربعاء - إن هذه الأحياء الصغيرة التي تقطنها أغلبية مسلمة يسيطر عليها مزيج من نظريات المؤامرة وإلقاء اللوم على اليهود والبعض منهم يظهر الدعم للجهاديين منفذي الهجوم على المجلة الساخرة.
وأوضح أن أبرز التساؤلات التي طرحها عدد من أفراد الجالية المسلمة في ''سيفران'' هي عن نوعية أسلحة الكلاشينكوف المستخدمة في الهجوم، وعن بطاقات الهوية التي من المفترض أن المهاجمين المحترفين ''تركوها'' في السيارة.
ونقل الموقع عن مهدي بولار -24 عاما- قوله ''كل هذه التناقضات تؤكد أنها مؤامرة نفذها اليهود لتشويه صورة المسلمين''.
وأشار بولار ''لم نشارك في مسيرات الأحد المنددة بحادث ''شارلي ايبدو'' ، نحن مسلمون ، كانوا من الممكن أن يقتلونا حال مشاركتنا''.
ونوه الموقع إلى أنه تم رفع أعلام الجزائر والمغرب وتونس خلال المسيرات التي جرت في ساحة لاريبوبليك ''الجمهورية'' قبل أن تصل إلى ساحة لا ناسيون ''الأمة''، وتفصل بين الساحتين ثلاثة كيلومترات، إضافة إلى التمثيل الجيد للمسلمين في المسيرة.
ولفت الموقع إلى أن الصحف الفرنسية أفادت بأن بعض الطلاب المسلمين في الأحياء التي تقطنها أغلبية مسلمة في مناطق أخرى من ضواحي باريس أشهرها منطقة ''ليل'' رفضوا المشاركة في المسيرات ولحظة الصمت الوطنية في باريس لضحايا الحادث.
وأشار الموقع إلى أن الطلاب الرافضين المشاركة أجمعوا على مقولة ''انت تحصد ما تزرع''، في إشارة إلى أفعال المجلة السابقة، وذلك وفقا لما نشرته مجلة ''لو فيجارو'' الفرنسية.
ولفت الموقع في ختام تقريره إلى أن المسلمين الذين تسيطر عليهم نظرية المؤامرة هذه تغاضوا عن أن سلسلة الهجمات التي شهدتها فرنسا أخيرا لقى فيها 4 يهود مقتلهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: