فايننشال تايمز: ليبيا تحتاج لمساعدة على العودة من حافة الهاوية
لندن - (أ ش أ):
قالت صحيفة '' فايننشال تايمز'' البريطانية أن المعاناة الليبية لا تظهر مؤشرا على الانتهاء بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي بتمكين من حلف شمال الأطلسي ''الناتو''.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن الدولة الغنية بالنفط التي من المفترض أن تكون إحدى أكثر الدول رخاء في شمال أفريقيا لا تزال تغوص في مستنقع ارتباك سياسي عنيف.
ورأت الصحيفة أنه بعيدا عن المستقبل الديمقراطي السلمي الذي تصورته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في عام 2011، يوجد لدى ليبيا حاليا حكومتان وبرلمانان في حالة تنافس بالإضافة إلى إدارة عشرات الميليشيات التي يقدر عددها بعشرات الآلاف لشغب في البلاد باستخدام أسلحة استولوا عليها من مخازن سلاح القذافي بعد سقوطه ، وهو وضع دفع ليبيا باتجاه حافة هاوية لحرب أهلية جديدة ودموية.
وقالت الصحيفة إنه من أجل التصدي لهذا، يتعين على ممثلي جميع الأطراف أن يتبنوا عرض الأمم المتحدة ويجلسون للحوار سعيا وراء السلام.
وأضافت الصحيفة أن الحكومات الغربية تتعامل بسلبية غريبة مع الأزمة الليبية ففي حين يشترك دبلوماسيون بالمحادثات، يبقى حضور السياسيين البارزين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منخفضا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر يبدو أحيانا كأن ليبيا تحتل مكانة متأخرة للغاية في قائمة أولويات الشرق الأوسط – أقل بكثير من الحرب ضد تنظيم ''داعش'' في سوريا والعراق والقضية النووية الإيرانية والقضية الفلسطينية الإسرائيلية.
واعتبرت الصحيفة أنه لا توجد حلول بسيطة بالطبع لكن الغرب يتعين عليه تخصيص المزيد من الاهتمام والموارد لهذا البلد لا السماح لنزاع دموي بأن يخرج عن السيطرة أكثر من هذا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: