توني بلير يعتذر عن حرب العراق
كتبت- هدى الشيمي:
اعتذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن الأخطاء التي ارتُكبت في حرب الولايات المتحدة الأمريكية على العراق، واعترف بأنه قد يكون السبب في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
تقول صحيفة الدايلي ميل البريطانية – في تقرير على موقعها الإلكتروني-إن هذا الاعتذار يأتي بعد 12 عام، رفض فيهم الاعتذار عن تسببه في هذا الصراع، حيث قال في تصريح عام 2004، إنه لن يعتذر على دعمه للحرب، مؤكدا أنه كان قرار صائب، وفي عام 2007 صرح بأنه لا يجب الاعتذار على أي شيء حدث في العراق.
في حوار أجرته قناة "سي.إن.إن" مع رئيس الوزراء السابق، قال بلير عندما سأله مقدم البرنامج عن الأسباب التي تجعل حرب العراق خطأ، قال إنه يعتذر عن الحرب، وأن المعلومات والحقائق التي تلقتها أجهزة الاستخبارات كانت خاطئة، بالإضافة إلى الخطأ الذي اقترفوه بشأن ما سيحدث في العراق بعد اسقاط النظام.
وأشار بلير إلى أن الحرب الأمريكية في العراق، كانت أحد الأسباب الرئيسية لظهور داعش، وتابع قوله "بالتأكيد كل القادة الذين ساهموا في عزل الرئيس العراقي صدام حسين عام 2003، يتحملون مسئولية ما يحدث الآن عام 2015".
وتذكر الصحيفة اتهام الإعلامي فريد زكريا لبلير، بأنه كان كلب للرئيس الأمريكي جورج بوش خلال فترة الصراع في العراق.
وجاء اعتراف بلير بعد أسبوع واحد من نشر لصحيفة “the mail on Sunday"، لمذكرة للبيت الأبيض تقول فيها إن بلير وبوش عقدوا اتفاقا دمويا في العام السابق للغزو.
ففي عام 2002، صدرت مذكرة من مكتب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن باول، يشير فيها إلى تعهد بلير بدعم الحرب سرا، ولكنه سيقنع النواب والناخبين البريطانيين إنه يسعى للوصول لحل دبلوماسي.
وفي مقابلته مع "سي.إن.إن"، طلب بلير غفران ومسامحة كل من تسبب في اضرارهم، وبرر ذلك بأنه لم يكن مدركا ماذا سيحدث بعد الإطاحة بالنظام العراقي.
تستمر الفوضى الدموية في المنطقة حتى هذا اليوم، ويقول ديفيد بلانكيت وزير الداخلية البريطاني، إنه تحدى بلير قبل الحرب إذا كان سيستطيع تجنب حدوث الفوضى والمشاكل بعد سقوط صدام حسين.
لفت بلانكيت لفشل بلير في منحه بعض التأكيدات على عدم حدوث فوضى، ولكنه وعدهم بمجموعة من الوعود الوهمية.
فيديو قد يعجبك: