"داعش" يمكنها إسقاط الطائرة الروسية في هذه الحالة - (تقرير)
كتب - علاء المطيري:
أدى سقوط الطائرة الروسية "إيرباص 320" في وسط سيناء من ارتفاع 35.000 قدم (10.5) كم ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها إلى عديد من التكهنات حول أسباب السقوط التي أرجحتها المصادر الرسمية في مصر وروسيا بصورة مبدئية إلى عطل فني، في حين نشرت بعض المواقع فيديو يزعم أن داعش أسقطت الطائرة بصاروخ محمول مضاد للطائرات وهو ما يخالف الواقع الذي يقول أن مدى الصواريخ المحمولة لا يتجاوز 5.5 كم.
ارتفاع الطائرة
ولفتت صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أن الطائرة تهاوت في اتجاه الأرض بسرعة 1700 متر في الدقيقة وفقا لآخر بيانات المراقبين الجويين، مشيرة إلى تأكيد السلطات المصرية أنه لا يمكن لأي أسلحة محمولة أن تسقط طائرة بهذا الارتفاع.
لكنه، وفقا للصحيفة تم تحذير الطائرة من الانخفاض إلى ارتفاع 24.000 قدم (7.2) كم في المنطقة التي يوجد بها تهديدات من جماعات إرهابية منتسبة لداعش.
مدى الصواريخ المحمولة
أشار موقع "أرمي ريكوجنيش" الأمريكي أن صواريخ أرض ـ جو المضادة للطائرات المحمولة على الكتف " FN-6 " التي تعرف باسم " MANPADS " والتي يعتقد أن داعش تمتلكها، هي صواريخ تم تطويرها في الصين وهي من الجيل الثالث للصواريخ المحمولة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء ذاتية التوجيه " fire-and-forget ".
ونشر الموقع مقطع فيديو يكشف وجود تلك الأسلحة لدى الثوار في سوريا وداعش التي تمتلك عددًا منها لإسقاط الطائرات على ارتفاعات تتراوح بين 500 متر إلى 5.5 كم من سطح البحر، وهو ما يعنى أن احتمال امتلاك أي جماعات إرهابية لمثل تلك الصواريخ في سيناء لا يعنى قدرتها على إسقاط طائرة مدنية على ارتفاع أكثر من 10 كم.
وفي بيان صادر عن ولاية سيناء، أكدوا تبنيهم لعملية إسقاط الطائرة الروسية، بالرغم من عدم وجود دليل قوي يؤكد امتلاك التكفيريين بسيناء أسلحة يمكنها إسقاط الطائرة من هذا الارتفاع.
وتؤكد مصادر أمنية استحالة اسقاط داعش للطائرة الروسية من هذا الارتفاع.
واستقبلت مشرحة زينهم - بوسط القاهرة - 129 جثة من ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، وفقًا لما أكده رئيس الوزراء شريف إسماعيل، الذي أشار إلى قيام السُلطات بفحص الصندوق الأسود للوقوف على ملابسات الحادث.
فيديو قد يعجبك: