"الإرهابي له حقوق".. تصريح أحرج زعيم حزب العمال البريطاني
كتب ـ علاء المطيري:
يواجه زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، وضعًا حرجًا بعد قوله "كان يجب أسر الجهادي جون ومحاكمته"، وفقًا لصحيفة التليجراف البريطانية التي أوضحت أن مقتل الجهادي جون كان له صدي تردد في بريطانيا وسط أقاويل بأن هذا الإرهابي له حقوق.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، أن زعيم حزب العمال ومجموعة تُصنف بأنها "تدافع عن الإرهابيين" هاجموا قتل الجهادي جون بقولهم "كان يجب أن يمثل أمام العدالة".
ونقلت الصحيفة عن جيرمي كوربن قوله "ما من شك في أن أعمال محمد إموازي الشهير بالجهادي جون هي جرائم، لكن ضبطه ومحاكمته كانت أفضل".
وهو ما وصفه أحد وزراء حكومة الظل التي يرأسها بالساذج، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بضبط سارق في إحدى المحال التجارية، لكن منظمة ذات صلة بإموازي يطلق عليها "كيج" أثنت على كلام كوربن واعتبرت أن كل شخص له حقوق أيا كان فعله.
ولفتت الصحيفة إلى أن منظمة "كيج" أثارت جدلا في فبراير الماضي عندما عقدت مؤتمرًا صحفيًا ألقت فيه اللوم على وكالة الأمن الداخلي "M15" مسؤولية تحول محمد إموازي إلى سفاح ضمن صفوف داعش.
ونوهت الصحيفة إلى قول، كيفان جونز، وزير الدفاع في حكومة الظل في بريطانيا، أن محاكمة إموازي شيء جيد في العالم المثالي، لكن هذا لن يحدث في عالمنا، مشيرًا إلى أن غالبية الناس يشعرون أن العالم سيكون أفضل بدون أمثال هؤلاء.
ووصفت منظمة "كيج" قتل إموازي بطائرة بدون طيار أنه اغتيال وقتل خارج إطار العدالة، مشيرة إلى أنه يجب علينا أن نحترم البشر حتى إن كانوا مخطئين.
وتابعت أنها تتعاطف مع ضحايا إموازي، لكن قتله بهذه الطريقة دون محاكمة يجعل الكثير من الأسئلة حول دوافعه والقوى التي تحركه بدون إجابة.
وكانت تلك المنظمة قد تحدثت قبل شهور عن إموازي قائلة "هو فتى جميل وأن تحرش الأمن به جعله يتحول إلى إرهابي"، وهو ما اعتذرت عنه لاحقًا.
فيديو قد يعجبك: