الحياة اللندنية: "قُمصان" يهودية تدعو إلى هدم الأقصى
القاهرة - مصراوي:
وَزَعت "منظمة الهيكل" الإسرائيلية الخميس الماضي قُمصاناً باللون الأسود طُبعت عليها دعوات تحضُ المستوطنين على المشاركة في مسيرة ضخمة لاقتحام المسجد الأقصى تحت شعار "هدم المسجد وبناء الهيكل"، وذلك تزامناً مع اليوم الثامن والأخير من أيام عيد "الأنوار" (حانوكاه) العبري، والذي بدأ اليهود المتشددون الاحتفال فيه منذ الأحد الماضي في ظل إجراءات أمنية مشددة في القدس الشرقية المحتلة - بحسب الحياة اللندنية.
وتشير الرسومات إلى "الهيكل" الذي يدّعي اليهود في روايتهم التوراتية، بأن الله وعدهم به في القدس وأمرهم بهدم المسجد الأقصى وإقامته على أنقاضه، باعتباره رمز عقيدتهم وتاريخهم، لا سيما بعدما هُدم أكثر من مرة منذ أن بناه النبي سليمان عليه السلام فوق جبل "بيت المقدس" الذي يقع عليه "الأقصى"، والمعروف في المعتقدات اليهودية بجبل "موريا" أو جبل "الهيكل"، بحسب الرواية اليهودية التي تعتبر حائط "البراق" أو حائط "المبكى" أيضاً جزءاً من "الهيكل" المزعوم.
ولفتت الصحيفة إلى بعض العبارات المكتوبة على القمصان "عائدون إلى الحرم" و"سنبني الهيكل"، وأخرى كتب عليها سؤال "تحريضي" حول وجود قبة الصخرة في مكان "الهيكل" مرفقة بصورة معدات بناء تهدم القبة. وانطلقت المسيرة مساء الخميس الماضي من ساحة "صهيون" المركزية قرب البلدة القديمة في القدس.
وقالت "دائرة الأوقاف الإسلامية" الفلسطينية في بيان لها إن "المستوطنين ركزوا في جولاتهم على منطقة الحُرش قرب باب الرحمة المغلق بين باب الأسباط والمصلى المرواني في الحرم القدسي".
وكانت مجموعة "نساء لأجل الهيكل" ومنظمات "العودة إلى جبل الهيكل" و"طلاب لأجل الهيكل" و "أمناء الهيكل" وجهت دعوات لتكثيف الاقتحامات اليومية للحرم القدسي لمناسبة ما أسمته إتمام منظمة "راجعون إلى جبل الهيكل" المتطرفة السنة الثالثة لانطلاقتها على يد "المتطرف" رفاييل موريس.
في المقابل، دعا ناشطون مقدسيون إلى التصدي للدعوات اليهودية بالخروج في مسيرات تمنع اليهود من اقتحام الأقصى.
واستنكر الأزهر في مِصر دعوات الاقتحام الساعية إلى تهويد القدس وطمس هويتها الإسلامية، داعياً في بيان "الدول المحبة للسلام إلى التدخل العاجل لمنع هذه الاعتداءات".
ومنذ بداية العيد العبري، تشهد ساحات المسجد وخصوصاً منطقة باب "المغاربة" اقتحامات متكررة من قبل مستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية التي تشدد إجراءات تفتيش المصلين، وتمنع المئات من الدخول بحجة تفادي وقوع اشتباكات مع المستوطنين.
ويعتبر "حانوكاه" من الأعياد القومية الصغيرة التي يمتنع فيها اليهود عن كل مظاهر الحزن والحداد لثماني أيام متواصلة تضاء فيها ثماني شمعات، وتعني كلمة "حانوكاه" التدشين نسبة إلى إعادة تدشين الهيكل الذي قال فيه بن غوريون: "لا إسرائيل من دون القدس ولا قدس من دون الهيكل". ولتحقيق هذا الهدف، تنشط جمعيات ومؤسسات وحركات يهودية منذ العام 1967 بالتنقيب عنه في ساحات الحرم القدسي والاستيلاء على بيوت في البلدة القديمة، وطرد المواطنين من الأحياء العربية والإسلامية.
فيديو قد يعجبك: