2015.. عام عبث روسيا بالعالم
كتبت- هدى الشيمي:
خلال أغلب العام الماضي، حاولت القوات العسكرية الروسية بمختلف أشكلها، سواء قاذقات أو سفن الحربية، وغواصات، استفزاز حلف شمال الأطلسي بشن هجمات على المجال الجوي أو البحري لاعضائه، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشرته إذاعة أوروبا الحرة على موقعها الإلكتروني.
بحسب الموقع فإن موسكو حصلت على نصيبها من الاستفزاز، عندما استطاعت القوات التركية إطلاق النار وتحطيم الطائرة سو- 24 الروسية.
يرى الموقع أن الحادث الذي أدى إلى زيادة التوتر بين موسكو وأنقرة، لم يكن ضروريا، ولكنه كان متوقع، فموسكو منذ فترة طويلة تعبث بالعالم، لذلك كان من المنتظر أن تقع في حرب كتلك مع جهة من الجهات عاجلا أو آجلا.
وتشير إلى أن عبث روسيا مع العالم، والذي وصل إلى أقصى حالاته عام 2015، اتخذ أكثر من شكل، فبجانب الاستفزازات الجوية، كان هناك العديد من الهجمات الالكترونية، من بينهم هجوم على شبكة التليفزيون الفرنسي، وشركة ألمانية لصناعة الصلب، وبورصة وارسو، والبيت الأبيض، ومجلس النواب الأمريكي، ووزارة الخارجية الأمريكية، و صحيفة نيويورك تايمز، بالإضافة إلى اختطاف ثلاث رهائن من بلادهم، وهم الضابط الاستوني إستون كوفر، والطيار الأوكراني ناديا سافتشينكو، والمخرج الأوكراني أوليغ سنتسوف، والذين واجهوا اتهامات ليس لها معنى، بعد محاكمتهم محاكمات صورية في روسيا، وحتى الآن لم يطلق سوى سراح كوفر.
بالإضافة إلى ذلك، وجهت روسيا اتهامات عسكرية لمواطنين ليتوانيين، كانوا تجنبوا الخدمة في الجيش السوفيتي، وطلبت من السلطات المساعدة في تحديد أماكن المتخلفين، وتسلميهم، إلا أن الحكومة رفضت.
وفي أوروبا، لم يتوقف الكرملين عن اصدار تُهم، والرغبة في محاكمة جميع أنواع المتطرفين، ومثيري الشغب بما في ذلك الانفصاليين، النازيين الجدد والشيوعيين.
يقول الموقع إن هذا العام انتهى بتدخل روسيا بالصراع الروسي، بحجة رغبتها في مكافحة الإرهاب، إلا أن هدفها الرئيسي هو مساعدة حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، وتعقيد الجهود الغربية حتى لا تستطيع القضاء على الحرب الأهلية، والتغلب على تنظيم داعش.
فيديو قد يعجبك: