تايم: 5 أسباب تعكس خفايا الأزمة الأوكرانية
كتب ـ علاء المطيري:
قالت مجلة " تايم" الأمريكية إن الاتفاق الذي توصل إليه القادة الأوربيون مع روسيا هو اتفاق هش، مشيرة إلى أن هناك 5 أسباب تعكس خفايا الأزمة الأوكرانية وتوضح أنه إذا كانت روسيا في وضع سيء فإن أوكرانيا
في وضع أسوأ.
ولفتت المجلة إلى أن روسيا وأوكرانيا يواجهان مشكلات كبيرة، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار لم يوقف العنف بين الانفصاليين الموالين لروسيا وبين الحكومة الأوكرانية.
وتابعت المجلة أن الكثير من المتابعين يشكون في إمكانية استمرار وقف إطلاق النار للأسباب التالية.
1ـ التدهور الاقتصادي:
فقد دخل الاقتصاد الروسي مرحة الركود في 2014 بمعدل نمو 6% في حين أصبح الاقتصاد الأوكراني على حافة الهاوية بسبب العدوان الروسي على حد وصف المجلة التي أوضحت أن معدل التراجع وصل إلى 10%.
ولفتت المجلة إلى أنه عام 1991 كان الاقتصاد الأوكراني والبولندي متساوي تقريبا لكنه بعد انضمام الأخيرة إلى الاتحاد الأوربي أصبح اقتصادها 3 أضعاف الاقتصاد الأوكراني في العام الماضي، مشيرة إلى أن الفجوة
تتزايد.
2ـ انكماش الحدود:
الأراضي التي تفقدها أوكرانيا تمثل مكسب لصالح الروس ففي مارس الماضي ضمت روسيا شبه جزيرة القرم التي تبلغ مساحتها 10.400 ميل مربع أي أكبر من مساحة ولاية ماسوسيتش الأمريكية.
ولفتت المجلة إلى أن الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يمثلون نسبة 1: 50 من سكان أوكرانيا يسيطرون على مساحة 7% من الأراضي الأوكرانية إضافة إلى أن منطقة النزاع تنتج 15% من الدخل القومي وتعتبر ثالث
مركز صناعي بها.
وتابعة المجلة أنه منذ آخر وقف لإطلاق النار في سبتمبر الماضي سيطرة الانفصاليون على 500 كيلو متر مربع.
3ـ انهيار العملات:
في 2014 حققت الروبية الروسية ثاني أسوء تعاملات بين العملات العالمية وتراجعت بنسبة 46% أمام الدولار بينما سجلت " الهريفنيا" الأوكرانية المركز الأول وفقدت نصف قيمتها خلال العام.
وتابعت المجلة الأمريكية إنه في ذات الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الأوكرانية أنها ستحول دون انهيار " الهريفينيا" حققت هبوطا بنسبة 50% في 48 ساعة بداية الشهر الجاري.
4ـ النزوح الجماعي:
نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة وتنامي الكراهية بين الكرملين والغرب بسبب العقوبات الاقتصادية التي تم تطبيقها على روسيا بدأ الأجانب بالخروج من روسيا حيث انخفض التواجد الأجنبي في روسيا بين يناير
2014 ويناير 2015 بنسبة 31% للألمان و 36% للأمريكيين و 38% للبريطانيين و 41% للإسبانيين.
وأوضحت المجلة أن نسبة التواجد الأجنبي عامة في روسيا انخفض بمقدار (417.000) في يناير 2015 عن نظيره العام السابق.
وتابعت المجلة أن نسبة الأوكرانيين من أصل روسي الذي فروا من الحرب الدائرة هناك إلى روسيا وصل إلى (430.000) شخص، مشيرة إلى أن الحرب قتلت (5.000) وهجرت (1.5) مليون آخرين.
5ـ الفساد المستشري:
نوهت المجلة إلى 6 من أصل 10 روس ضمن المدخنين، مشيرة إلى تدهور الحالة الصحيفة في المجتمع الروسي الذي مازالت متوسط أعمارهم 70 عام في روسيا وأقل من ذلك في أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصنيف روسيا على قائمة مؤشر الفساد العالمي في المرتبة 136 في حين احتلت أوكرانيا المرتبة رقم 142 بين عامي 2010 و 2014، مشيرة إلى أن المسؤولين الرسميين في تلك الدولة يسرقون ما
يقرب من 20% من الانتاج المحلي.
وتابعت المجلة أن الاقتصاد الموازي في أوكرانيا يساوي نسبة 50% من الدخل القومي وهي النسبة الأكبر في العالم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: