تقرير أمريكي: الضربات الجوية الاسرائيلية معظم ضحاياها مدنيين
كتبت ـ مروة مصطفى:
أصغر الضحايا كانت طفلة رضيعة تبلغ من العمر 4 ايام ، وأكبر الضحايا المدنيين كان شيخا كبيرا يبلغ من العمر 92 عاما، كان هؤلاء من بين 844 فلسطينيا على الأقل قتلوا نتيجة غارات جوية على منازل غزة خلال حرب الصيف الماضي بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية.
وتذكر الوكالة أنه وفقا لقوعد الحرب المتعارف عليها دوليا، فإنه يحظر ضرب المنازل التي يسكنها مدنيين مالم تستخدم لأغراض عسكرية.
ولكن اسرائيل تقول إنها هاجمت أهدافا مشروعة فقط، حيث تزعم أن المسلحين الفلسطينيين استخدموا المنازل لإخفاء الأسلحة والمقاتلين ومراكز القيادة، إلا أن الفلسطينيين من جهتهم يؤكدون أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربت المنازل دون اعتبار للمدنيين فيها.
وقد فحصت وكالة اسوشيتد برس مواقع 247 ضربة الجوية، وقابلت شهود عيان، وقامت زيارة مواقع الهجوم وتجميع عدد المصابين بالتفصيل.
ووجد التقرير النهائي الذي كتبته الوكالة أن مايزيد قليلا عن 60% من القتلى كانوا من الأطفال، حيث قتل حوالي 508 طفل خلال هذه الحرب.
يذكر أن القتال اندلع في شهر يوليو الماضي، بعد شهر من تصاعد التوترات بسبب خطف حماس لثلاثة مراهقين اسرائيليين وقتلهم في الضفة الغربية، واعتقال اسرائيل لأنصار حماس، الأمر الذي أدى إلى تجدد اطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل.
ويضيف التقرير أن اسرائيل قالت إنها حاولت قدر الامكان تفادي ايذاء المدنيين، والقت باللوم على حماس لاخفاء الاسلحة والمقاتلين التابعين لها في مناطق سكنية.
وفي المقابل يقول الفلسطينيون إن اسرائيل هاجمت بقوة غير مناسبة المدنيين واستخفت بهم.
ومن جهته طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في هذه الحرب، وهي خطوة قد تمهد الطريق لاحتمال مقاضاة كل من إسرائيل وحماس.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: