إعلان

روجر كوهين: التاريخ لن يغفر لأوباما عدم دعمه مصر وليبيا وتونس وسوريا

05:44 ص الثلاثاء 17 فبراير 2015

الكاتب البريطاني روجر كوهين

نيويورك - (أ ش أ):

قال الكاتب البريطاني روجر كوهين، تعليقا على حادث إطلاق النار على حلقة نقاش في العاصمة الدنماركية السبت، إن الحرب التي يقودها الإسلاميون هي حرب على حرية التعبير وحرية الرأي وحرية الصحافة وحرية الاعتقاد وحرية الجنس.. باختصار هي حرب على الخصائص الأساسية للديمقراطية التي هي بدعة في عين من يدعون أنهم سيعيدون زمان الخلافة.

ورصد كوهين -في مقال نشرته الـ (نيويورك تايمز)- قول البعض "لا تستفزوا (الإسلاميين) برسوم الكاريكاتير".. وتساءل الكاتب عن نوع الاستفزاز الذي قام به حارس الأمن اليهودي الذي كان يؤدي عمله خارج كنيس كوبنهاجن.

وقال الكاتب إن العرب وحدهم يستطيعون أن يجدوا مخرجا من هذه الأزمة، غير أن التاريخ لن يغفر لأوباما فشله في دعم حركة التحرير الكبرى التي هبّت على كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا وغيرها.. ذلك أن التقاعس عن العمل هو أيضا سياسة: إن عدم التدخل هو الذي أسفر عمّا آلت إليه سوريا اليوم.

ونوه الكاتب عن أن العالم منذ أحداث 11 سبتمبر يشهد سلسلة من الأعمال الإرهابية في بقاع شتى سواء في مدريد أو لندن أو باريس أو بلجيكا أو الدنمارك، ورأى كوهين أن تلك الأعمال ليست نتاج "أيديولوجية سوداء" على حد تعبير رئيسة وزراء الدنمارك هيلي ثورنينج شميت، وإنما هي نتاج "الإرهاب الجهادي".

ورأى كوهين أن ثمة ارتفاعا في أمواج التهديد الانتقامي عالميا.. ورصد ارتفاع نبرات الغضب في أوساط اليمين السياسي الأوروبي ضد الإسلام والمجتمعات المسلمة المهمشة التي بدورها شعرت بالتمييز والتشويه لينضم بضعة آلاف من الشباب الأوروبي المسلم لصفوف تنظيم داعش، وكذا يهود أوروبا يشعرون بالقلق فتدعوهم حكومة إسرائيل إلى الهجرة لإسرائيل.. وفي الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري قتل مسلح ثلاثة طلاب مسلمين في جريمة كراهية على الأرجح وقد أدانها أوباما.

وتساءل صاحب المقال عمّن يمكن أن يوجه إليه اللوم فيما يشهده المحيط العالمي من ارتفاع للمدّ الحاقد الانتقامي؟ وقال كوهين إن ثمة رأيين في هذا الصدد: الأول، يقول إن الغرب هو المسؤول لدعمه إسرائيل، وشنه الحرب في العراق، ووحشيته في جوانتانامو وأبو غريب، وقتله المدنيين بالطائرات بدون طيار، وريائه في سبيل الحصول على النفط.

أما الرأي الثاني، فيقول إن المسؤول هو الفشل المذري للعالم العربي، وانغلاق مجتماعاته، وقمعه، وضعف مؤسساته، وطائفيته، وإيمانه بنظريات المؤامرة، وعجزه عن توفير فرص العمل أو الأمل لشبابه على نحو يضفي جاذبية على تنظيمات مثل "داعش".

ورجح كوهين وجهة النظر الثانية، قائلا إن ظهور تنظيم داعش وحرب أوباما الجديدة هي نتيجة مباشرة لفشل الربيع العربي الذي لاح في الأفق كمخرج من حالة الفشل الذي يعانيه العالم العربي.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك .. اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان